تنظم الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي، بالتنسيق مع المجلس الشعبي لولاية معسكر ومديرية الصحة والسكان، مخيما طبيا جراحيا تضامنيا لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية "مسلم الطيب" بمعسكر. وترافق الجمعية الوطنية حسب رئيسها مقدم سيد احمد، 70 طفلا مريضا، سيُخصص فيه اليوم الأول للفحوصات والتشخيص الطبي، واليومان المواليان للعمليات الجراحية، تخصُّص جراحة الأطفال، جراحة السكوليوز، جراحة العظام والمفاصل، جراحة المخ والأعصاب والعلاج الوظيفي. ويهدف المخيم الذي أعطى إشارة انطلاقته والي الولاية فريد محمدي، رفقة السلطات المحلية ومدير القطاع بالولاية امحمد مَسلَم، ويشرف عليه 14 طبيبا مختصا من ولايات معسكر ووهران وعين تموشنت وطبيب مختص، حضر خصيصا من جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى ترسيخ الفعل التضامني والعمل الجمعوي الخيري لفائدة هذه الفئة التي تعاني في صمت، يقول السيد سيد احمد مقدّم، رئيس الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي، لجريدة "الجمهورية"،توفير الرعاية الطبية لهم وتقريب الخدمات الصحية من المريض، خاصة أن أولياء بعض أطفال الشلل الدماغي يجدون صعوبة في التنقل إلى بعض الولايات، بغية مواصلة رحلة العلاج الخاصة بأبنائهم"، أمام ندرة الأدوية، الكشف المبكر عن الأمراض ومرافقة المريض من حيث التكوين والتحسيس ونشر الوعي والاحتكاك بالمختصين ذوي كفاءات عالية ونقل التجربة والخبرة. وتُوفر الجمعية الوطنية "أمل الحياة"، منظومة صحية لفائدة المريض بدءا بالكشف الطبي مرورا بخريطة علاج للمريض سواء عمليات جراحية مجانية في جميع التخصصات أو حقنة توكسين أو العلاج الوظيفي. هذا وصرح لنا السيد مقدّم سيد احمد أن الجمعية الوطنية التي يترأسها قامت خلال المخيم الأخير بولاية معسكر شهر نوفمبر 2022، والذي دام أيضا 3 أيام، بالتكفل بما لا يقل عن 478 طفلا مريضا تم فحصهم، وإجراء عمليات جراحية على 13 طفلا منهم من أصل 64 طفلا كانوا مبرمجين قبل أن تتوقف العملية التضامنية، وحقن 21 طفلا آخرا بحقنة توكسين. وقد استحسن مواطنو الولاية خاصة أولياء وأهل الأطفال المرضى هذه المبادرة الطبية آملين أن تتواصل وتعم جميع ولايات الوطن.