أشرف اليوم الخميس بالجزائر العاصمة وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني علي عون, ووزير التجارة وترقية الصادرات الطيب
زيتوني, على الإطلاق الرسمي لتسويق سيارات علامة "شيري" الصينية.
بالمناسبة, اكد السيد عون حرص السلطات العمومية على إطلاق صناعة سيارات حقيقية في الجزائر والتي تتجسد
كما قال من خلال "جلب إضافة للصناعة الوطنية وتوفير سيارات ذات جودة وبأسعار معقولة".
وأضاف السيد عون ان سنة 2024 ستكون سنة صناعة السيارات في الجزائر, مشيرا الى وجود "رغبة متنامية من جانب علامات كبرى لصناعة السيارات نتفاوض معها في الوقت الحالي لولوج السوق المحلية".
كما أكد الوزير ان الطرف الجزائري "يتشدد" مع شركات تصنيع السيارات لتوفير منتجاتها بأسعار مناسبة, معتبرا ان دخول المصنع "شيري" الصيني الى الجزائر سيساهم في اعادة تموين سوق السيارات في الجزائر بعد عدة سنوات ميزها ضعف العرض بفعل تعليق الواردات.
وتقترح شيري الجزائر من خلال ممثلها في الجزائر "اوتوليدر كومباني" -والمتواجد في 30 ولاية- سبع موديلات من أنماط متعددة وبأسعار تبدأ من 99ر1 مليون دج.
بدوره, اكد وزير التجارة وترقية الصادرات ان إطلاق العلامات الجديدة للسيارات في السوق الوطنية يعكس حرص رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على وضع استراتيجية واضحة المعالم في مجال السيارات وهي استراتيجية تقوم على تأسيس صناعة حقيقية.
وذكر الوزير انه تم خلال العام الجاري الموافقة على دخول 185500 مركبة للسوق الوطنية في اطار بعث نشاط استيراد السيارات, مؤكدا من جانب آخر على حرص السلطات العمومية لاسيما مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة على مراقبة
اسعار السيارات.
ونوه في ذات السياق بالإجراء الذي اتخذته "شيري" الجزائر بإطلاق نظام معلوماتي يسمح بتتبع اسعار سياراتها على مستوى كافة الموزعين, مشيرا الى وجود اجراءات ادارية وقضائية لمراقبة الاسعار لتفادي بيع السيارات من خلال الوسطاء.
أما مدير عام "اوتوليدر كومباني" أيمن شريط, فركز على تطلعات الشركة مستقبلا والتي ستعتزم اطلاق مصنع للسيارات ببرج بوعريريج بطاقة انتاج قدرها 24 الف وحدة سنويا.
وستنتقل الطاقة الانتاجية للمصنع إلى 100 ألف سيارة خلال العام الثالث من دخولها مرحلة الانتاج مع العمل على خلق منصة للتصدير في الجزائر, حسب المسؤول.