القامة عبد الملك مرتاض ..سيرة زاخرة ومسيرة فاخرة

القامة عبد الملك مرتاض ..سيرة زاخرة ومسيرة فاخرة
ثقافة
إن الحديث عن العلامة الناقد والأديب والمفكر الموسوعي واللغوي الجزائري عبد الملك مرتاض صعب، من أين يكون البدء عن مسيرة زاخرة وسيرة اجتاحت الجزائر لتتسامى في سماء الوطن العربي، أستاذ الأجيال كتب في مختلف المجالات وألف وأشرف، سأتكلم من منطلق معرفتي الشخصية به أيام كلية الآداب واللغات والفنون بقسم اللغة والأدب العربي بالسانية، أين كنت ألتقيه في الصباح الباكر قبل بدء محاضرات 08,30سا صباحاً يفضل التبكير والمشي كثيرا أحيانا بمفرده وأحيانا مع الأستاذ القدير مختار حبار، دوماً حيوي ومتحمس، وكان يحكي لنا كثيرا عن تجاربه وعن سفره وعن خبراته الممتدة لسنوات، كان دوماً مبتسماً، بشوش الوجه، يخبرنا عن أحداث كثيرة في مختلف المواقف والمناسبات، دوماً كان يشجعنا على الكتابة في مختلف المجالات قصة ورواية وشعرا، وفي سنة 2018 توليت عمادة كلية الآداب والفنون بجامعة وهران 1 ، وصدر له سنة 2019 رواية وشيء آخر، أين احتفينا بها احتفاء يليق بمقامه، وكم كان سعيدا في تلك الندوة ومبتهجا التي عقدناها، وكانت له مشاركات عديدة في مؤتمرات وندوات في مناسبات كثيرة، وكان يثمن كل المبادرات العلمية والنشاطات حينها، وكلما صدر له أي مؤلف كنت أحظى بنسختي منه موقعة بخط يده، رجل قامة متواضع بأخلاقه وعلمه ومبادراته، كما أشهد له بأنه كان يقدم الدعم المعنوي في كل وقت، وكلما تواصلنا معه يجيب النداء، وكلما راسلناه يرد بكرم لا متناه، ولي وقفات أخرى مستفيضة عن الرجل وعن نواح كثيرة أستحضرها في مقالات مفصلة لاحقاً بحول الله تعالى. رحم الله أستاذ الأجيال الناقد والمفكر واللغوي شيخنا وقدوتنا عبد الملك مرتاض وحتما صنع مسيرة من ذهب وسيرة عن كثب، ليبقى اسمه مشعا بما جاد به من مؤلفات وبحوث ومشاركات دولية.

يرجى كتابة : تعليقك