من أكثر الروايات مبيعا بجناح " دار نسمة " "مزرعة الجونكيرا" مولود أدبي جديد للكاتب طاهر حليسي

من أكثر الروايات مبيعا بجناح " دار نسمة " "مزرعة الجونكيرا" مولود أدبي جديد للكاتب طاهر حليسي
ثقافة
وقع الكاتب والإعلامي طاهر حليسي روايته الجديدة"مزرعة الجونكيرا" التي حققت صدى طيبا من حيث الإقبال عليها، وكانت من بين الروايات الأكثر مبيعا بجناح "دار نسمة" خلال الطبعة 26 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، كما شهدت أول جلسة بيع بالتوقيع التي احتضنتها دار الثقافة بباتنة نفاذ جميع النسخ. وفي هذا الصدد، كشف الكاتب طاهر حليسي أن فكرة كتابة رواية "مزرعة الجونكيرا" جاءت يوم 11 نوفمبر 2000، لحظة ذهابه لتسلم جثة والده من مستشفى باتنة الجامعي، حين رأى قطعة ورق معلقة في الكفن تحمل اسمه "أحمد حليسي"، وهو ما أثّر على نفسيته كثيرا، ولم يتقبل فكرة اختصار حياة والده في مجرد ورقة تعريف تحمل اسمه ولقبه، لأنه قدم الكثير خلال الثورة التحريرية رفقة والدته، واعتبر الأمر أشبه بالجحود والإنكار، لذلك قرر الكاتب حليسي أن يصدر الرواية، خصّص الفصل الأول من الكتاب لسيرة والده الذاتية، ومساره النضالي خلال حرب التحرير المجيدة، ما سمح له برصد يوميات ثوار "الشلعلع" و"بلزمة" الغابرة في التاريخ، مركزا على القيم التي كانوا يدافعون عنها وأحلامهم وأحلام الشهداء. ويؤكد الكاتب طاهر حليسي أن الرواية ليست تاريخية بل واقعية، وتدور أحداثها في "مزرعة الجونكيرا "، وهي مزرعة مُعمر إسباني غادر بلدته الإسبانية المسماة "الجونكيرا" هربا من الديكتاتور "فرنكو"، ليستقر في شمال باتنة، أين أنشأ مزرعة سماها باسم قريته، وتصبح تلك المزرعة بؤرة تدور فيها الأحداث المفصلية للرواية التي تبدأ بمشهد صادم، وهو اختفاء ابن البطل "خاليس" رفقة مجموعة من الشبان، لأسباب يحاول الوالد تفسيرها بالعودة إلى ذكرياته خلال حرب التحرير المجيدة، والتحاقه بالكفاح المسلح، مع التعريج على مشاركته مجندا في الجيش الفرنسي رفقة شخصين، هما "سعيد الباربو" و"علاّ الزهواني" اللذان سيكونان معه في ذات الكتيبة، سواء خلال معارك "مونتي كاسينو" الشهيرة جنوبي إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية، أو في جبال الأوراس إبان ثورة التحرير. مزرعة "الجونكيرا"، هي ثاني عمل روائي للصحفي طاهر حليسي الذي عمل مراسلا ومحققا حربيا لجريدة الشروق اليومي خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان العام 2006، حيث سبق له وأن نشر في سنة 2017 رواية أولى بعنوان "الميزونة: الشياطين هم الأبطال" التي نالت ثناء الجمهور والنقاد بدليل وصولها للقائمة القصيرة لجائزة الطاهر وطار للرواية العربية بالجزائر العام 2018. وبخصوص مشاريعه المستقبلية، فقد أوضح الكاتب طاهر حليسي أنه يستعد لإصدار مذكرات تغطيته لحرب 2006 يكشف فيها الأحداث التي عاشها خلال شهر كامل أثناء مكوثه في لبنان وسوريا خلال أيام الحرب العصيبة والأسبوع الذي تلاها، وستكون ذات طابع سردي يجمع بين القالب الروائي وأسلوب المذكرات الشخصية.

يرجى كتابة : تعليقك