أكد البروفسور مصطفى جمال يوسفي رئيس مصلحة زراعة الكلى والمسالك البولية بمستشفى أول نوفمبر أن سرطان البروستات يعد من الأمراض الخبيثة التي تستهدف الرجال بعد سن ال 65 حيث تحصي المصلحة أزيد من 300 حالة في السنة أغلبها تستدعي إجراء عمليات الجراحية بعد استفحال الداء بشكل كبير، مؤكدا أن شهريا تقوم المصلحة ببرمجة 20 عملية جراحية من هذا النوع، وعليه فقد أوصى البروفسور يوسفي بالفحص المبكر باعتباره الوسيلة الوحيدة لتفادي العمليات الجراحية المعقدة. وبالمناسبة فقد أشار إلى انطلاق حملة تحسيسية واسعة لفائدة المواطنين للوقاية من داء سرطان البروستات بمناسبة الشهر الأزرق "شهر نوفمبر" في ظل الارتفاع المقلق لسرطان "البروستات" عند الرجال.جاء هذا التصريح خلال اختتام فعاليات أشغال الأيام الدولية لأمراض الكلى والمسالك البولية بالمجمع البيداغوجي للمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر ،مشيرا إلى أهمية زراعة الكلى التي تعتبر جزءا من التزامات المؤسسة الاستشفائية الجامعية لتحسين الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى، كما أكد البروفسور يوسفي أنه بتاريخ 17 و18 نوفمبر سيتم برمجة 4 عمليات زراعة الكلى على مستوى المؤسسة بالتنسيق مع مصلحتين جراحة المسالك والكلى، موضحا أن جميع العمليات الجراحية التي تجرى على مستوى المصلحة تتم بتقنيات حديثة لاسيما عمليات الجراحية لاستئصال الورم على مستوى الكلى التي تقوم بالمنظار. وبالمناسبة فقد أشارت البروفسور زردومي فايزة رئيسة مصلحة أمراض الكلى، أن مصلحتها ومصلحة جراحة المسالك البولية تعملان بشكل متناسق ومتكامل، وبلغة الأرقام فقد سجلت المصلحة 85 عملية زراعة كلى منذ قرابة خمس سنوات الماضية، مع الحديث عن النتائج المحققة التي بلغت نسبة نجاحها إلى 85 %، علما أن المصلحة تقوم بإحصاء 2000 مريض يقومون بعمليات تصفية الدم . كما أوضحت البروفسور زردومي فايزة أنه مع بداية السنة الجديدة 2024 سيتم الانطلاق في عملية زراعة الكلى للأطفال بالتنسيق مع المؤسسة الإستشفائية المتخصصة لطب الأطفال بوخروفة عبد القادر ب"كانستيل".
وبالموازاة وخلال هذه الأيام الدولية تطرق البروفسور حسين شاوش رئيس الوكالة الوطنية لزراعة الكلى إلى تاريخ ومسار عمليات زراعة الكلى بالجزائر منذ سنة 2003 إلى غاية اليوم وكذا النتائج المحققة منذ ذلك الوقت