قررت إدارة ميناء وهران اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء مشكل تطاير مادة الكلينكر في الهواء خلال عملية الشحن التي تتم على مستوى ذات المؤسسة المينائية ، حيث أن غبار هذه المادة أصبح يصل إلى غاية المناطق السكنية بواجهة البحر وقد سبق لمديرية البيئة وأن عرضت هذا المشكل على السلطات المحلية ما دفع الوالي إلى إعطاء تعليمات باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. وعليه أطلقت الإدارة مناقصة لاقتناء آلة لشحن مادة الكلينكر من البواخر في مدة لا تجاوز نصف يوم عوض أربعة أيام مثلما كان معمولا به وذلك للتقليل من تطاير غبار هذه المادة في الهواء و المحافظة على المحيط و البيئة من الثلوت . واتخذت هذه الإجراءات بالموازاة مع اللقاء الذي جمع المدير العام للميناء ببعض النشطاء الفاعلين على مستوى ولاية وهران وعدد من نواب المجلس الشعبي الوطني الذين قاموا بزيارة ميدانية إلى ميناء وهران من أجل الوقوف على العملية وكيفية إيجاد الحلول المناسبة للحد من خطر انتشار هذه المادة الملوثة للمحيط والتي تهدد الوضع البيئي بالميناء ووسط المدينة ليتم الإسراع في إطلاق مناقصة لاقتناء آلة الشحن المخصصة أساسا لتحميل الكلينكر الذي يعد مادة أولية في صناعة الإسمنت ونقله بشكل آمن بدلا من تحويله بالطريقة العادية والتي كانت تنقل بواسطة آلة الكماشة من على الرصيف إلى البواخر، مما يتسبب في تطاير كميات كبيرة من الغبار الرمادي في الهواء وهو ما يشكل خطرا على الصحة العمومية، وهو الإشكال الذي طرحته من قبل مديرية البيئة التي حذرت من مخاطر هذه المادة على البيئة وحتى الصحة العمومية، فاستنشاقه لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض العيون و لاسيما أيضا عند ملامسة الكيلنكر للماء او يكون مبللا حيث يتم إنتاج محلول يضر الإنسان ونظرا لخطورته تحركت جميع الجهات المعنية لإيجاد حل نهائي لتجنب تسرب هذه المادة إلى وسط المدينة بتخصيص آلة لشحنها بشكل آمن من البواخر
