تسجيل 377 إصابة جديدة بالسكري وسط الأطفال بوهران : مختصون يدعون إلى توسيع دائرة التحسيس

تسجيل 377 إصابة جديدة بالسكري وسط الأطفال بوهران : مختصون يدعون إلى توسيع دائرة التحسيس
صحة وتكنولوجيا
تسجل حالات الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال ارتفاعا مقلقا بولاية وهران، ويدق المختصون تزامنا مع اليوم العالمي لداء السكري المصادف لـ14 نوفمبر من كل سنة ناقوس الخطر داعين إلى توسيع دائرة التحسيس ونشر ثقافة الوعي لدى الأولياء وكل الأفراد على مستوى المحيط الأسري والتربوي وتوضيح أهمية الكشف المبكر والانتباه للأعراض الأولية ومؤشرات الإصابة لدى الطفل لتفادي المضاعفات الخطيرة، داعين الى اعتماد وسائل أكثر تطورا في البروتوكول العلاجي المعتمد. وحسب إحصائيات مصالح الصحة المدرسية لهذه السنة إلى غاية نوفمبر الجاري فقد تم تسجيل 377 إصابة جديدة بالسكري وسط الأطفال المتمدرسين بالأطوار الثلاثة، تم اكتشافهم من طرف وحدات الكشف والمتابعة، خلال عملية التشخيص التي شملت كل المؤسسات التربوية. كما تتكفل المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بوخروفة عبد القادر بكانستيل بـ600 طفل مصاب بالسكري مسجلة بدورها ارتفاعا في عدد الحالات الجديدة سنويا إلى حوالي 120 إصابة. ولكن، وفي الوضع الراهن، لم تعد الأرقام تخيف بقدر عمليات التكفل والمتابعة اليومية، وما يكلف الأولياء من جهد وتعب ومخاوف من أي مضاعفات قد لا يحمد عقباها في ظل البروتوكول القديم المعتمد الذي لم يعد يتماشى والتطورات التقنية الحاصلة في وسائل الكشف والمتابعة والتي لم تدخل بعد حيز الاستعمال في الجزائر رغم توفرها في السوق الوطنية بسبب غلائها وكونها غير قابلة للتعويض.من أبرز انشغالات أولياء الأطفال مرض السكري هو ضمان بدائل مجانية متطورة للعلاج ويتعلق الأمر بمضخات الأنسولين التي تعوض الحقن، وجهاز قياس السكر بواسطة شريحة تعطي نسبة السكر في كل دقيقة بسهولة تامة دون الحاجة إلى وخز الطفل 5 مرات في اليوم، وذلك ما يضمن حياة سهلة للطفل. وفي هذا الشأن كشف السيد الخير طبال رئيس الجمعية الوطنية للمصابين بالسكري عن جهود الجمعية في سبيل ضم مضخات الأكسجين والفريستايل الى قائمة معدات الكشف القابلة للتعويض، وقال أن المضخات متوفرة في السوق ب90 مليون سنتيم للمضخة الواحدة وهي تستعمل مرة في 15 يوما، وقد رفعت الجمعية رسالة إلى وزير الصحة قبل 6 أشهر تضم لائحة المطالب واحتياجات مرضى السكري خاصة الأطفال المسجلة على المستوى الوطني، في مقدمتها التأمين بالنسبة للأولياء غير المؤمنين اجتماعيا والذين يضطرون لشراء أدوات القياس والمتابعة ويكون الطفل عرضة للمضاعفات الخطيرة في حال تأخر شراء الادوات اللازمة ما قد يدخله المستشفى ويكلف ذلك الدولة 10 مليون سنتيم لإعادة توازن السكر في الجسم.وأكد المتحدث أن تعويض مضخة الانسولين والفريستايل وتعميم استعماله سيخفض تكلفة العلاج ويمكن الطفل من ممارسة يومياته بصفة عادية ومتابعة دراسته بشكل أفضل ويتوازن عنده السكري، ولن يكون عرضة لأي مضاعفات، مشيرا الى أهمية التحسيس والحمية الغذائية وتجنب الحلويات والمأكولات الجاهزة وضرورة ممارسة طفل السكري الرياضة باستمرار.وأكد مختص في طب الأطفال أن الطفل المصاب بالسكري من النوع الأول يحتاج إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة، لذا يجب استبدال حقن الأنسولين المفقود بمضخة الأنسولين في البرتوكول العلاجي المعتمد لمرضى السكري. وذلك لتحسين حياته والتحكم في نسبة السكر في الدم وتجنب المضاعفات الخطيرة.

يرجى كتابة : تعليقك