مرت يوم الأربعاء 13 أفريل 64 سنة على ميلاد فريق جبهة التحرير الوطني الذي تأسس رسميا يوم 13 أفريل 1958، وكان بمثابة حامل رسالة الثورة الجزائرية على المستوى الدولي وواحدا من أهم القنوات التي دولت للقضية الجزائرية. وبهذه المناسبة، استذكر الموقع الرسمي للإتحاد الجزائري لكرة القدم فريق "الأفلان" الذي اعتبره "واحدا من أجمل مراحل الثورة الوطنية وفريقا للصمود والذي دخل تاريخ الكرة العالمية وتاريخ الصراع من أجل الحرية". واستغلت "الفاف" هذه المناسبة للترحم على أرواح اللاعبين السابقين لمنتخب جبهة التحرير الذين وافتهم المنية، متمنية طول العمر للاعبين الثلاث الذين ما زالوا على قيد الحياة وهم رشيد مخلوفي ودحمان دفنون ومحمد ماعوش، والذين وصفهم موقع الإتحاد الجزائري بـ"آخر ثلاث محاربين على قيد الحياة". واستغل رئيس "الفاف" شرف الدين عمارة الفرصة لتمني الشفاء العاجل لرشيد مخلوفي ودحمان دفنون، كما حيا في الوقت نفسه "ديناميكية ووفاء محمد ماعوش الذي يواصل دائما مهامه ويظهر تفانيه في سبيل تطوير الكرة الوطنية". وكنبذة للتذكير، تكون منتخب جبهة التحرير الوطني من لاعبين كبار كان جلهم ينشط في أندية فرنسية قبل أن يلبوا نداء الوطن ويلتحقوا خفية بالجزائر للدفاع عن القضية الجزائرية على المستوى الدولي في سبيل استقلال الوطن. ونشط منتخب جبهة التحرير مباريات دولية تاريخية وهو ما جعله يكسب دعم وتضامن عديد الشعوب، كما ساهم بذلك في التعريف بالقضية الجزائرية على عدة مستويات. ومن أبرز اللاعبين الذين برزوا مع منتخب جبهة التحرير محمد ماعوش الذي كان لاعبا في ملعب رامس واحمد أوجاني من نادي لونس ورشيد مخلوفي الذي كان يحمل ألوان سانت إتيان وعبد الحميد كرمالي الذي كان في صفوف نادي ليون، إلى جانب مصطفى زيتوني الذي حمل ألوان موناكو رفقة المرحوم قدور بخلوفي الذي كان نجما في نفس الفريق وعبد الرحمان إبرير الذي دافع عن أولمبيك مرسيليا وعبد الرحمان بوبكر حارس موناكو. ونشط منتخب "الأفلان" طيلة 4 سنوات واجه من خلالها منتخبات وأندية أوربية وآسيوية ومنتخبات شباب وحتى منتخبات عسكرية. ومن بين البلدان التي واجهها تونس والمغرب وبلغاريا وشمال الفيتنام وليبيا ويوغسلافيا ورومانيا والمجر وغيرها من عديد الدول.