استجابت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالب المرفوعة مؤخرا من طرف طلبة كلية الطب والصيدلة بجامعة وهران 1 برفع عدد المناصب المتاحة في تخصص الإقامة حيث تم اتخاذ القرار بإضافة 104 مناصب جديدة في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية بين الوزارة والجامعة حتى تصل هذه المناصب إلى كليتي الطب والصيدلة بوهران. الحصة الأولى كانت تضم 458 منصبا للأطباء و20 منصبا للصيادلة وجاء هذا القرار الذي اتخذه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعد الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمها الطلبة الممتحنون والتي وصل صداها إلى الجهات الوصية بتدخل بعض نواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الذين اجتمعوا مع الوزير الأول أمس ليتقرر إضافة 100 منصب للأطباء و4 مناصب للصيادلة في التكوين الإقامي مع العلم أن عدد المترشحين لهذا الامتحان تجاوز 2400 طالب في كلية الطب و233 طالبا في كلية الصيدلة. وبرفع عدد مناصب تخصص التكوين الإقامي في الطب يصبح العدد 562 منصبا للأطباء و24 منصبا للصيادلة هذه السنة. واستحسن الطلبة هذا القرار الذي رد الاعتبار لهم ولولاية وهران باعتبارها القطب الثاني للأطباء في الجزائر التي تستحق حصة إضافية في عدد المناصب تضاهي الولايات الأخرى وهو ما أكده للجمهورية أمس ممثل كلية الطب بوهران ورئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين بخدة سفيان الذي اعتبر قرار الوزارة منصفا للطلبة رغم أن تحركاتهم من أجل المطالبة بزيادة عدد المناصب في امتحان الإقامة جاء في الوقت بدل الضائع، لكن الحصة الإضافية التي تم منحها للولاية أثلجت صدور الطلبة الذين كانوا متخوفين من قبل لاسيما وأن الزيادات المسجلة مست فقط 3 تخصصات وهي تخصص الإنعاش والأشعة وتخصص طب النساء والتوليد مقابل تقليص المناصب في تخصصات طب الأطفال وأيضا الصيادلة. و الحصة الجديدة من شأنها أن ترفع من المناصب في بقية التخصصات وبالتالي فإن الوزارة الوصية أوفت بالوعود التي أعلنت عنها من قبل والتي تضمنت رفع حصة وهران من المناصب في تخصص الإقامة للسنة الجارية والذي تم إجراؤه في أكتوبر الماضي في ظروف حسنة خاصة وأن إدارة الجامعة راسلت الوزارة في وقت سابق من أجل تمكين وهران من حصة مهمة لامتحان الإقامة بالنظر إلى العدد الكبير للطلبة المترشحين لهذا التخصص و الذي يزداد في كل سنة ويحتاج إلى مناصب إضافية تليق بحجم ولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري التي تتوفر على أكبر المستشفيات، وتعد قطبا جامعيا هاما لخريجي كلية الطب والصيدلة . وفيما يتعلق ببقية المطالب المتعلقة بالتصحيح النموذجي للامتحان وسلم التنقيط فستتكفل الجامعة بتسويتها حتى يتسنى للطلبة الاستفادة من الأخطاء التي وقعوا فيها وإضفاء الشفافية التي تجعل كل طالب يقيّم نفسه بنفسه و اعتماد سلم التنقيط حسب نقاط المقاييس الثلاتة لكل تخصص على حدى " الطب والجراحة والبيولوجيا".