أثار أعضاء المجلس الشعبي الولائي أثناء مناقشتهم لمشروع الميزانية الأولية لسنة 2024 في الدورة العادية الثالثة المنعقدة أمس برئاسة عبد الكريم بلخريصات وحضور الوالي سمير شيباني، ملف تثمين ممتلكات الولاية التي لا تزال أسعارها زهيدة، هي لم يتم تحيينها ومراجعتها لغاية اليوم، رغم التوصيات والقرارات التي اتخذها المجلس في دوراته السابقة بهذا الخصوص، وفي تدخله لاحظ رئيس المجلس التباطؤ السائد في معالجة هذا الملف الهام، ملتمسا من مدير الإدارة المحلية بذل المزيد من الجهد والإسراع، في معالجة هذه المسألة . الوالي من جهته تطرق إلى الصعوبات التي تواجهها مصالحه بشأن بعض الممتلكات على غرار : فندق مكرة الذي ينبغي تسوية وضعيته ومستأجره لم يسدد ثمن الإيجار منذ 2017 بحيث بلغت القيمة المالية 600 مليون سنتيم، مقترحا تنظيم يوم دراسي لعرض هذا الملف الحساس في قادم الأيام ومناقشته من كل الجوانب، لافتا الانتباه إلى أن الولاية فقيرة من حيث الممتلكات المؤجرة، نجد منها العمارة الإدارية بوسط المدينة (20 محلا) ونزل الصيادين بتلاغ ونزل مكرة بسيدي بلعباس .... ولذا - يؤكد - مسعانا جاد لإنشاء مركز تجاري بمواصفات عصرية في المكان الذي يشغله مركز "أصيل" بحي الساقية الحمراء وهو استثمار سيحقق للولاية عند تجسيده، ولاشك مداخيل مهمة. هذا ولم تتجاوز الميزانية الأولية لسنة 2024 التي صادق عليها المجلس أمس مبلغ 574 مليون دج، حيث وصفت بالضعيفة جدا مقارنة بميزانيات الأعوام الماضية ومرد ذلك بالخصوص إلى التراجع الملحوظ في الإيرادات الجبائية لأسباب هيكلية، أضف إلى ذلك عدم تحيين أسعار ممتلكات الولاية. وقد حظي فيها قسم التسيير بـ 522 مليون دج. أما قسم التجهيزات فخصص له 51 مليون دج . وقد قرر المجلس رصد مبلغ 43 مليون دج لدعم قطاع الأشغال العمومية، فيما حظيت الجمعيات ذات الطابع الثقافي والديني والرياضي بمبلغ 23 مليون دج منها 10 ملايين دج لتحفيز الفرق الرياضية والرياضيين خاصة منهم الذين تألقوا وطنيا ودوليا.واللافت في هذه الميزانية تخصيص مبلغ معتبر لاقتناء 100 قفص حديدي، ستنصب عبر الأحياء لأجل استغلالها في وضع القارورات البلاستيكية وهكذا يسهل على ممتهني رسكلة النفايات جمعها واستغلالها في منأى عن الفوضى .