يراهن الجميع من سلطات مركزية و محلية و منظمين و حتى اللجان الدولية على إنجاح الطبعة المقبلة للألعاب المتوسطية المقرر تنظيمها بعروس البحر الأبيض المتوسط شهر جوان المقبل من أجل استرجاع مكانة هذه التظاهرة الرياضية بين المحافل الدولية خصوصا بعدما فقدت ألعاب حوض البحر الأبيض المتوسط الكثير من بريقها حتى غابت دول عن الطبعات الأخرى و إلغاء بعضها فلم تعد النخبة الرياضية تعيرها اهتماما بقدر ما تركز تحضيراتها على تظاهرات أخرى كالألعاب الأولمبية و الشتوية و غيرها. فالرهان اليوم صار حقيقيا و بإمكان الباهية بلوغ هذه الغاية خصوصا بعد التقدم المشهود في مختلف الورشات سواء في تحضير المنشآت الرياضية الجديدة و إعادة تأهيل القديمة بالولاية و مرافق الاستقبال و كذلك الجانب التنظيمي للتظاهرة و ذلك باعتراف الهيئات الدولية التي زارت وهران و تفقدت التحضيرات نهاية الأسبوع الماضي و وصفت ما حققته اللجان الوطنية بالمعجزة ففي ظرف شهور فقط بلغت التحضيرات و الإنجازات مرحلة لم تبلغها طيلة سنتين أو أكثر ،فأكيد أن أكبر التحفظات و أهمها رفعت و بشكل نهائي بدليل ترسيم وهران عاصمة الألعاب المتوسطية في جوان المقبل ،و أكيد أيضا أن عروس المتوسط لن تخيّب آمال سكانها و زوارها و الرياضيين فتكون عند مستوى الحدث أو أكثر ،فالوسائل المادية و البشرية كلها متوفرة لبلوغ الأهداف المسطرة و الأهم من ذلك هو الرغبة الكبيرة التي نشهدها لدى المكلفين بتحضير هذا الحدث ،حيث أكد محافظ الألعاب السيد عبد العزيز درواز أمس في سياق حديثه بمنتدى جريدة الجمهورية بأن التحضيرات تتم بالشكل المطلوب و وفق الخطط و الرزنامة و على هذه الوتيرة تواصل مختلف اللجان التي تم تنصيبها عملها في الإطار الاتفاق لأن الجميع من منظمين و فاعلين و مؤطرين يحرصون على متابعة كل جوانب تنظيم هذه الألعاب دون إغفال التفاصيل و وضع خطط تمكن من تدارك الهفوات و النقائص المحتملة الممكن حدوثها قبل أو خلال سير الألعاب.و فيما يخص حفل الافتتاح و الاختتام فطمأن محافظ الألعاب بأن يكونا وفق طموحات سكان الولاية و كل المشرفين على إنجاح هذه التظاهرة و أكيد أن الباهية التي عودتنا على احتضان أكبر التظاهرات الدولية ستبهر زوارها بجمالها و مستوى التنظيم و استقبال الوفود و حتى نوعية الخدمات السياحية و الفندقية هذا بغض النظر عن جودة الهياكل الرياضية و احترافية المؤطرين.