نظّم قِسم الفلسفة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة مصطفى اسطمبولي معسكر مؤتمرا دوليا بعنوان: "رهانات الإنتاج الفلسفي في العالم العربي التحديات والإمكانات"، المؤتمر الذي شهِدَته قاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية، حضره أساتذة جامعيون وباحثون مهتمون بالشأن الفلسفي على غرار رئيسة خبراء مادة الفلسفة في اللجنة الوطنية للإشراف ومُتابعة تنفيذ برنامج التكوين الأولي في الطور الثالث في مؤسسات التعليم العالي؛ الأستاذة يمينة تشيكو من المدرسة العليا للأساتذة بالجزائر العاصمة. المؤتمر الذي عقد بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة المتزامن مع يوم الخميس 16 نوفمبر،تم افتتاحه من قبل مدير جامعة مصطفى اسطمبولي معسكر الأستاذ بوعادي عابد، الذي رحّب بالمشاركين في المؤتمر، كما ذكّر بأهمية الفلسفة والتفكير الفلسفي، وكذا بالعناية الفائقة التي تقدمها وزارة التعليم العالي لمادة الفلسفة بِحُكم أهميتها في التفكير والتواصل، وكذا من خلال جعلها مقياسا قارا سواء في تكوين طلبة الدكتوراه، أو في برامج مرافقة الأساتذة حديثي العهد بالتوظيف. وفي كلمتها تحدثت الأستاذة مليكة عقون رئيسة الملتقى وعضو اللجنة الوطنية لمادة الفلسفة للإشراف ومُتابعة تنفيذ برنامج التكوين الأولي في الطور الثالث؛ عن أهمية اليوم العالمي للفلسفة وأهمية المؤتمر كما قدمت ديباجة الملتقى مُبرزة إشكالاته الرئيسة، كما تحدث الأستاذ الحاج رباني نائب عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكذا الأستاذ عبد القادر عدالة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عن أهمية الفلسفة والتفكير الفلسفي سواءً في التدريس أو في الحياة البشرية بشكل عام. هذا، وقد قدم المداخلة الافتتاحية عن اللغة والتواصل في الفلسفة الأستاذ بشير خليفي، وذلك باللغة الانجليزية، تماشيا مع مُقررات واستراتيجيات وزارة التعليم العالي التي أعطت للغة الإنجليزية أهمية كبيرة، لأجل رفع مُستوى البحث والتعليم، وكذا من أجل تحقيق المرئية العلمية العالمية للبحوث والمنتجات الفكرية الجزائرية،وبعد ذلك عرض المشاركون في الملتقى مداخلات حضوريا وعن بعد كمداخلة الاستاذ فاتح توكتاش من جامعة إزمير بتركيا عن أهمية التفكير الفلسفي ودور الفارابي، وكذا الأستاذ خالد قطب، من جامعة قطر عن واقع مناهج التاريخ للعلوم العربية في المشاريع الفكرية. هذا إضافة إلى مُداخلات أساتذة من جامعة معسكر، على غرار الأستاذ كرد محمد والأستاذ حمادي هوراي، والدكتور محمد شاشو، والأستاذة أسماء خديم والدكتورة صورية عمران، وكذا الدكتورة حليمة خلوات،في حين شارك أساتذة من جامعات جزائرية مختلفة على غرار الأستاذ محمد بن علي من جامعة غليزان، والأستاذ لخضر سباعي من جامعة مستغانم والأستاذ هواري الشاذلي من جامعة سعيدة والأستاذ محمد بن سعيد من المركز الجامعي بالبيض، إضافة إلى الأستاذة زهور حمر العين من جامعة تيارت،وكذا أساتذة آخرين من جامعات وطنية مُختلفة. الملتقى غرف مشاركة طلبة الدكتوراه في ورشتين مختلفتين، وذلك لاكتساب الخبرة العلمية من خلال العرض والمناقشة. هذا، وقد أبانت عروض ومُخرجَات الملتقى الدولي حسب المشاركين عن نتائج مُهمة، تتقاطع في أهمية الفلسفة على مُستوى البيداغوجيا والتدريس بحُكم مُساهمتها في تطوير الإمكانات الفكرية والمنهجية للمتعلم، وكذا بكونها مجالا نقديا وإبداعا مرتبطا بالفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء.