أكد عضو اللجنة الرئاسية لشؤون القدس ومدير مكتب قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية, خليل التفكجي, أن العدوان الصهيوني الهمجي ضد قطاع غزة, ما هو إلا جزء من سلسة التطهير العرقي التي بدأ الاحتلال في تنفيذها قبل 70 عاما. وأوضح التفكجي في تصريح ل/وأج, أن ما يجري بغزة من مجازر وإبادة جماعية, هي استمرار لسياسة التقتيل المعتمدة من قبل الاحتلال, على غرار ما جرى من مجازر في "الطنطورة" و"الدوارمة" و"دير ياسين". ولفت المسؤول الفلسطيني, إلى أن الهجمات البربرية التي تنفذ بحق أبناء غزة الآن, جزء من مخططات تفريغ المنطقة, لتجسيد مشاريع الاحتلال بالقطاع الذي لطالما عانى من الحروب المدمرة, مبرزا أن "الشعب الفلسطيني سلم بمصير الحلين, فإما الاستشهاد أو البقاء ولن يفرط في شبر من أرضه ولن يسمح بتهجيره وتكرار نكبة 1948, عندما تم وعده بأنه سيعود إلى أرضه بعد أسبوع, غير أنه ولحد هذه اللحظة لم يعد". وأكد على أن "الاحتلال واهم إذا اعتقد أنه سينال من الشعب الفلسطيني الصامد
وأنه سينجح في تنفيذ مشاريع إعادة توطينه", مشددا على أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيدافعون عن وطنهم حتى التحرير وإقامة دولته ذات السيادة الكاملة على أراضيها وعاصمتها القدس". وقال أن "المقاومة ستبقى صامدة رغم المذابح والمآسي, ومهما فعل الاحتلال, فلن يتمكن من اجتثاث حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تعد جزءا من الحركة
الوطنية الفلسطينية ولها حاضنتها الشعبية". وفي السياق, دعا المتحدث, شعوب العالم, إلى الاستمرار في التنديد بما يقترفه الصهاينة بغزة وبالأراضي الفلسطينية المحتلة, مبرزا أهمية وقوة الدعم الشعبي والمظاهرات التي تجوب مدن العالم بما فيها المدن الأوروبية والأمريكية ونجاحها في تشكيل رأي عام يضغط على الكيان الصهيوني. وبخصوص التصعيد بالضفة الغربية, أكد خبير الاستيطان والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية, استمرار الاحتلال في استهداف الضفة بالتقتيل وبمخططاته الاستيطانية التي أنشأ لجنة من أجل تسريع وتيرتها واستكمال تنفيذ المشروع الاستيطاني الذي وضعه الصهاينة في سبعينيات القرن الماضي والهادف لتوطين مليون مستعمر في الضفة الغربية. وأشار التفكجي, إلى أنه بعدما كانت المصادقة على المشاريع الاستيطانية في السابق, تأخذ وقتا طويلا, أضحت القرارات لا تنتظر المصادقة عليها بل تنفذ
مباشرة وبسرعة إلى جانب تخصيص أموال ضخمة لتنفيذها و لتشييد الشوارع الالتفافية بغرض تقطيع أوصال الضفة الغربية وتحويط القرى الفلسطينية بالمستوطنات.