فارق الحياة صبيحة اليوم حميد لبصر "24 سنة " الضحية التاسعة للحادث المفجع المسجل الأسبوع الفارط بين بلديتي وادي تليلات والبرية تاركا وراءه ألما عميقا في نفوس كل من عايشوا الخبر المُؤلم وهذه الفاجعة المحزنة من تاريخ الاثنين 13 نوفمبر الجاري . وحسب مصادر عليمة من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحروق الدكتور وهراني فتحي مصطفى ، فإن الشاب حميد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة اليوم الأحد ، لم تتحسن وضعيته الصحية وظل على سرير مصلحة الإنعاش لأسبوع كامل، دون أن تطرأ أي تطورات ايجابية تعيد الأمل لعائلته والطاقم الطبي وتخرجه من حالة الغيبوبة التي لازمته طيلة هذه الفترة، رغم التدخلات الطبية التي قدمت له في سبيل إنقاذ حياته، وإن كانت إصابته بليغة تجاوزت ال80 بالمائة وأتلفت كل أعضاء جسمه بدرجات متفاوتة .اكتملت القائمة للأسف برحيل الضحية التاسعة والأخيرة ولم يبق من حادثة احتراق الشاحنة التي جمعت 9 من أصدقاء وأبناء حي واحد سوى ذكرى أليمة لن يمسح آثارها الزمن ولن تمحو معالمها السوداء اللون ذكراها الأليمة مهما مضت الأعوام. ولن ينسى حي "البركي" زينة شبابه الذين غادروا الحياة إلى مثواهم الأخير وهم في عمر الزهور ضحية الإهمال. صدمة حقيقية وفاجعة كبرى بفقدان الرفقاء التسعة تدريجيا 5 لفظوا أنفاسهم الأخيرة بمكان الحادث واثنان رحلا ساعات بعد تحويلهما إلى المستشفى ، شيعت الجثامين السبعة في يوم الثلاثاء 14 نوفمبر الجاري بعد انتهاء عملية التشريح وبعد 4 أيام توسعت القائمة بوفاة شكري 18 سنة الضحية الثامنة وعجز الطاقم الطبي عن إسعافه واليوم وبعد فشل كل المحولات والتدخلات ترحل الضحية الأخيرة.