تشرع المديرية الولائية للتجارة خلال هذا الأسبوع في تنظيم حملة واسعة لمراقبة جميع أجهزة التدفئة والتوصيلات المرافقة لها وكواشف الغاز ومنها الخاصة بأحادي أكسيد الكربون والمعروضة بأنواع وعلامات متعددة بمختلف نقاط البيع بالولاية ،حسبما أكدته أمس رئيسة مصلحة قمع الغش التي أوضحت أن هذه العملية تدخل في إطار تجسيد تعليمات الوزارة الوصية الرامية إلى التأكد بمدى تطابق هذه التجهيزات لمعايير السلامة ، علما أن هذه المبادرة تزامنت مع حلول فصل الشتاء أين يتزايد الطلب على اقتناء مثل هذه التجهيزات. و في ذات السياق أوضحت ذات المسؤولة أن مصالحها قد ضبطت جميع نقاط البيع المراد مراقبتها والمعروفة بترويجها لأجهزة التدفئة وكواشف أحادي الكربون على غرار نقطة البيع المتواجدة على مستوى المرشد والمدينة الجديدة والحاسي وغيرها ،مؤكدة أن هذه الحملة ستسهر على إنجاحها كل من مصلحة المستهلك وقمع الغش والمفتشية الإقليمية لمديرية التجارة وترقية الصادرات منها السانيا وعين الترك ووهران الوسطي وأرزيو . وحسب رئيسة مصلحة قمع الغش فان عملية المراقبة ستشمل التعرف على بلد المنشأ ،وطبيعة التركيب والبطاقة التقنية للمنتج وشهادة الضمان و شهادة المطابقة ووسم المنتوج وغيرها من المحاور أو الوثائق التي يطلبها عون الرقابة من التاجر خلال عملية التفتيش والمراقبة .
هذا إلى جانب أخذ عينة من المنتوجات المستوردة للتأكد من مدى مطابقتها لدفتر الشروط المتفق عليه . كما أوضحت ذات المسؤولة أن عملية المراقبة التي ستشنها مصالح المديرية الولائية للتجارة سترتكز أيضا على تقديم تعليمات إلزامية إلى جميع الفاعلين في مجال الصناعة والاستيراد وتوزيع أجهزة التدفئة عند كل عملية بيع بإرفاق جهاز التدفئة بجهاز كاشف أحادي أكسيد الكربون من أجل سلامة وأمن المواطن وحسب محدثتنا فانه بالموازاة مع عملية المراقبة سيكون هناك العمل على السحب الفوري من السوق لعلامتين لأجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون لعدم مطابقتهما لمعايير السلامة المعتمدة ، بحسب تعليمة الوزارة الوصية . ومن جهتها فقد أشارت ذات المسؤولة أن مصالحها ستنظم خلال الأيام المقبلة حملة تحسيسية واسعة عبر كل من المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والإقامات الجامعية بالولاية لإرساء ثقافة وقائية لدى المواطنين، باعتبار أن حوادث الاختناق لا تزال تتكرر سنويا جراء خلل في الوقاية من حيث تطبيق شروط السلامة والأمن. وتكمن هذه الأخطاء بشكل أساسي في عدم وجود أو غياب عملية تهوية صحيحة ودائمة داخل المنازل، بالإضافة إلى سوء تركيب واستغلال مختلف الأجهزة من قبل أشخاص غير مؤهلين وكذا طريقة ومكان اقتناء وسائل التدفئة أو مسخنات المياه التي تفتقر إلى عناصر السلامة والأمن".