تعتزم وزارة النقل خلال السنة المقبلة، بعث ديناميكية جديدة في مجال النقل عبر الكوابل، وذلك من خلال تسريع وتيرة الأشغال الخاصة بإعادة تأهيل وصيانة عدد من المنشآت في مختلف الولايات عبر التراب الوطني، وإطلاق مشاريع أخرى من شأنها تدعيم هذا النمط من النقل الحيوي في ولايات جديدة قصد التكفل الأمثل بتنقلات المواطنين وتخفيف الضغط المروري الذي تشهده كبرى ولايات الوطن, حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى الوزارة. وقصد بلوغ هذه الأهداف, قامت الوزارة بتسخير كل إمكانياتها المادية والبشرية، ومؤسساتها المعنية بمتابعة وإنجاز وصيانة مختلف المصاعد الهوائية، حيث تعرف
هذه العملية تقدما ملحوظا في نسبة الأشغال. ومن بين المشاريع, المصعد الهوائي لمدينة قسنطينة الذي يربط محطة ساحة طاطاش بلقاسم بمحطة الأمير عبد القادر مرورا بمحطة المستشفى الجامعي، على امتداد 7ر1 كلم, وكذا الشطر الثاني من مشروع المصعد الهوائي لمدينة تيزي وزو الذي يربط محطة مقر الولاية بمحطة مستشفى سيدي بالوة على إمتداد 9ر1 كلم والمنتظر تسليمهما في الثلاثي الأول من سنة 2024. هذا وستعرف مدينة الجزائر خلال السنة المقبلة، إعادة تأهيل المصعد الهوائي لواد قريش و دخوله حيز الخدمة، والذي يربط محطة واد قريش بمحطة بوزريعة، مرورا بحي "فريفالون" على إمتداد 9 ر2 كلم. كما تم إدراج عمليات إعادة تأهيل وصيانة المصاعد الهوائية لكل من قصر الثقافة ومقام الشهيد و باب الوادي ضمن مشروع قانون المالية 2024. من جهتها, استفادت مدينة تلمسان من نفس الإجراء قصد إعادة تأهيل مصعدها
الهوائي. أما بخصوص المصعد الهوائي لمدينة البليدة، الذي يربط محطة ولاد عيش بمحطة الشريعة مرورا بمحطة بني علي، على إمتداد 7 كلم والمصعد الهوائي لمدينة عنابة الذي يربط محطة عنابة بمحطة سيرايدي مرورا بمحطة سيدي حرب على إمتداد 4 كلم فستعرف هذه الأخيرة عمليات إعادة تأهيل، لتدخل حيز الاستغلال خلال السنة المقبلة على أقصى تقدير.
وعبر هذه الاستراتيجية، تهدف وزارة النقل إلى جعل سنة 2024 سنة للنقل عبر الكوابل بامتياز، نظرا لما توفره هذه الوسيلة العصرية من نجاعة خاصة في الأحياء ذات التضاريس الصعبة، فهي تساهم في فك الخناق ونقل الأشخاص من جهة،
كما تلعب دورا هاما في ترقية الجانب السياحي و الجمالي للمدن.