أكدت الأمم المتحدة أمس الاثنين، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة أثرت منذ أوائل أكتوبر على 1.7 مليون شخص
في الصومال من بينهم 500 ألف في الأسبوع الماضي وحده. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الفيضانات في الأسابيع الستة الماضية أودت بحياة 50 شخصا على الأقل، من بينهم 12 طفلا، وشردت أكثر من 640 ألف شخص. وأضاف أن الطرق والجسور ومهابط الطائرات تضررت في أجزاء كثيرة من البلاد، ما أعاق حركة الأشخاص والإمدادات وأدى إلى زيادة أسعار السلع الأساسية، مشيرة أيضا إلى تزايد حالات الإصابة المشتبه بها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا، ومن المتوقع أن تزيد أكثر. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "لقد كثف شركاؤنا في المجال الإنساني
والسلطات والمجتمعات المحلية مساعداتهم للأشخاص المتضررين. وتلقى أكثر من 740 ألف شخص مساعدات منقذة للحياة منذ أكتوبر". واشار الى إنه على الرغم من الاحتياجات المتزايدة بسرعة، فإن الأمم المتحدة تعاني من صعوبات مالية في الاستجابة. ومع بقاء ستة أسابيع فقط على نهاية العام، لم يتم تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2023 إلا بنسبة 40 بالمائة فقط. وتفيد التقارير بأن هذه الأمطار السنوية هي الأسوأ منذ عقود في البلاد.