تراهن الجزائر على المؤسسات الناشئة، من أجل خلق فرص العمل لطالبه ورفع الإنتاج والحد من البطالة خاصة لدى فئة الشباب، الساعي إلى إيجاد مصدر يسترزق منه، وتحويل أفكاره إلى مشاريع تغنيه عن البحث عن منصب عمل في الوظيفة العمومية، وهذا في ظل التشجيع والتحفيزات والمرافقة، التي أقرتها الدولة للشباب للأخذ بيدهم لتجسيد مشاريعهم ميدانيا ما يساعدهم على ولوج عالم الشغل.ولتسليط الضوء على المؤسسات الناشئة، بولاية البيض، احتضن المركز الجامعي "نور البشير"، الأسبوع العالمي للمقاولاتية الموافق لـ 14 نوفمبر من كل عام، وشهد تنظيم معرض وورشات ومداخلات، بالمركز الجامعي، بمشاركة الإدارات ذات العلاقة بالمقاولاتية منها الضرائب، السجل التجاري وشركة تأمين والصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري، والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
لمعرفة الخطوات اللازمة، لإنشاء مؤسسة مصغرة بمرافقة الجامعة وبدعم من الدولة، هدفت حسب مدير المركز البروفيسور فراج الطيب، إلى البحث في سبل تطوير وتعزيز وتغطية الوظائف والأنشطة والأعمال المرتبطة بالصناعة وإدراك فرص الاستقلالية، التي من شأنها رفع مستوى الاقتصاد الوطني والتحول نحو نموذج الطالب الخالق للثروة... إسهاما في تطوير الاقتصاد الوطني المبني على أسس علمية، بحيث تمت برمجة محاور وهي المقاولاتية الابتكارية، بعنوان المؤسسات الناشئة، حاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال، "لابال" مشروع مبتكر والملكية الفكرية وتثمين نتائج البحث، والمقاولاتية الكلاسيكية بعنوان المقاول والمقاولاتية، دراسة الجدوى للمشاريع الاستثمارية، مراحل إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة وأجهزة الدعم والتمويل، وذلك بإشراك الجامعة في التنمية.
وكشف الدكتور مهداوي، رئيس خلية الإعلام والاتصال، أن عدد المشاريع المحولة إلى مؤسسة ناشئة بالمركز الجامعي بالبيض، وصل إلى 16 مشروعا، مع تحويل المشاريع المحولة على وسم "لابل" هو 06 مشاريع، عدد الطلبة الذين استفادوا من امتيازات علامة التسويق3 المشاريع التي حازت على براءة اختراع 40 مشاريع منها مشروع منذ 2020 مشروع السوار الذهبي، وتحصل المركز على مشروع، لتأسيس منصة رقمية يستطيع السائح بكندا خارج الوطن معرفة كل المرافق والخدمات وغيرها لجلب السياح، من الداخل والخارج.
وعن نفس الموضوع، صرح طالب من كلية الاقتصاد تخصص التسويق، أن مشروعه يتعلق بإيجاد مصادر لتمويل مولودية البيض، من شركات معروفة، وأنه لن يسترسل في شرحه وسيكشف عنه في أوانه. من التجارب الناجحة بالولاية تحدثت ''الجمهورية''، مع الأستاذة حياة بورنان، متخرجة كصيدلانية تخصص مادة استخلاص مادة أولية من النباتات الطبيعية، تقول عن تجربتها إن فكرة إنشاء مؤسستها كانت فكرة في 2018 واستطاعت تحقيقها في 2020، حيث استأجرت قطعة أرض من الغابات لنقل وزراعة النباتات الطبية والعطرية وأنشأت مؤسسة "بنت الخص" لاستخلاص الزيوت النباتية والأساسية ومواد التجميل الطبيعية، الذي تدخل فيه مجال الصناعة الصيدلانية والتغذية وصناعة مواد المبيدات الحشرية الطبيعية، واستطاعت هذه المؤسسة حسب صاحبتها تشغيل 4 عمال والصعوبة التي تواجهها حاجتها إلى الماء بقطعة الأرض التي أجرتها.