يسود هدوء حذر, اليوم الجمعة, على حدود لبنان الجنوبية, بالتزامن مع بدء الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية و الكيان الصهيوني في قطاع غزة, وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية. وأفادت الوكالة, بأن هدوء حذرا يسود الحدود الجنوبية, مع بدء سريان الهدنة الإنسانية في غزة, مشيرة إلى أن السكان عاودوا العمل في سهل الناقورة (جنوب),
مشيرة إلى أنه "لم يسجل أي قصف معاد أو عمليات عسكرية". ويختلف المشهد الصباحي اليوم عن الليل, حيث قصفت قوات الاحتلال مساء أمس الخميس وحتى قبيل منتصف الليل بمدفعيتها الثقيلة وبشكل متقطع أطراف عدد من البلدات الجنوبية (الناقورة, علما الشعب, الضهيرة, وجبلي اللبونة), وفق المصدر ذاته. وأطلقت قوات الاحتلال طيلة الليل قنابل مضيئة فوق قضاء صور والساحل البحري, بحسب الوكالة. وأشارت إلى "سقوط جريح بإصابة طفيفة في يده ورجله جراء القصف الذي استهدف محيط مخفر قوى الأمن الداخلي في بلدة عديسة (جنوب), منتصف الليل وأدى إلى تحطم زجاج المخفر".
وتعيش القرى والبلدات الجنوبية التوتر والحذر الشديدين بعد اتساع رقعة التعديات و استهداف المدنيين والصحفيين وسيارات الإسعاف, حيث باتت كل الأجسام المتحركة ليلا ونهارا أهدافا للكيان الصهيوني. ويقصف الكيان الصهيوني بشكل متكرر, منذ بدء العدوان على قطاع غزة, قرى وبلدات في جنوب لبنان, مما خلف شهداء وجرحى بين المدنيين.