دعا مشاركون في يوم دراسي نظم بولاية تيميمون إلى مضاعفة جهود الإرشاد الفلاحي والالتزام بالمسارات التقنية سيما في الزراعات الإستراتيجية لتحسين مردودية الفلاحة الصحراوية، حسبما علم اليوم الإثنين لدى المنظمين. وأبرز متدخلون في هذا اللقاء الذي عقد مساء الأحد ببمدينة تيميمون من مهندسين تقنيين فلاحيين وإطارات مديرية المصالح الفلاحية أهمية مضاعفة جهود الإرشاد الفلاحي وضرورة الإلتزام بالمسارات التقنية سيما في شعبة الزراعات الإستراتجية لزيادة مردودية منتجات الفلاحة الصحراوية سيما منها الحبوب، وكذا تكثيف الدورات التكوينية ومرافقة الفلاحين من قبل المعاهد التقنية الزراعية. كما تم التأكيد على ضرورة توفير الأسمدة و البذور بكميات كافية وأيضا وسائل معالجة و تأهيل التربة بالمساحات المزروعة و مكافحة الأعشاب و الحشرات الضارة لحماية المحاصيل الزراعية سيما منها المرتبطة بالأمن الغذائي . و أكد مدير المصالح الفلاحية, توفيق بن منصور, في تدخله أهمية مرافقة تعاونية الحبوب و البقول الجافة في حملات الحرث و البذر و الحصاد و الدرس و التخزين و النقل عن طريق استحداث فرع محلي بولاية تيميمون لتقريب الإجراءات الإدارية من الفلاحين بالولاية . وأشار ذات المسؤول الى أن كميات إنتاج محاصيل الحبوب بولاية تيميمون قد بلغت خلال الموسم الفلاحي الفارط 200 ألف قنطار، لافتا إلى أنه يتوقع زيادة في الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الجاري بعد توسيع المساحة المزروعة التي وصلت إلى 10 آلاف هكتار برسم موسم الحرث والبذر الحالي. وبدوره أكد مدير الطاقة والمناجم, أوصيف الصديق, أن مشروع ربط ولاية تيميمون بالشبكة الوطنية للكهرباء سيسمح بالتكفل بجميع طلبات ربط المحيطات والمستثمرات الفلاحية بهذه الطاقة الحيوية. و من جهته, إستعرض بلال بن ناجي - وهو صاحب مؤسسة مختصة في زراعة الحبوب والبقوليات - تجربة نموذجية ناجعة معتمدة في عدة بلدان لتأهيل التربة المزروعة و رفع مردوديتها عن طريق اعتماد الدورة الزراعية من خلال تنويع المحاصيل بين الحبوب و البقوليات باعتبارهما منتوجات غذائية واسعة الإستهلاك. وتطرق المشاركون في هذا اليوم الدراسي إلى بعض الصعوبات التي تعترض الإستثمار الفلاحي بالولاية سيما ما تعلق منه بفتح المسالك الفلاحية وتقريب نقاط تجميع الحبوب من المحيطات الفلاحية. و أشاد المشاركون بتنظيم هذا اللقاء الذي سمح - حسبهم- بالتعرف على عدة تقنيات كفيلة بتحقيق النجاعة في الفلاحة وتحسين المردودية وجودة المحاصيل الزراعية في الفلاحة الصحراوية. كما تم بالمناسبة تكريم مستثمرين ممن تحصلوا على أعلى إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي المنقضي.