محمد عزيز درواز يؤكد أن حفل الافتتاح سيواكب طُموحات الجزائريين

تظاهرة رياضية كبرى سيغلب عليها الطابع الثقافي

تظاهرة رياضية كبرى سيغلب عليها الطابع الثقافي
الألعاب المتوسطية
أكد السيد محمد عزيز درواز محافظ الألعاب المتوسطية بوهران الأربعاء خلال منتدى جريدة الجمهورية على أهمية التظاهرات والنشاطات الثقافية في الطبعة الـ 19 من هذا الحدث الدولي الذي ستحتضنه عاصمة الغرب الجزائري ابتداء من 25 جوان المقبل، كاشفا أن هناك برنامجا ثريا سيتم تقديمه قبل وأثناء وبعد التظاهرة، ..الهدف منه إبراز الموروث الثقافي لمدينة وهران والزخم التراثي والإبداعي الذي سيعكس بطبيعة الحال الواجهة التاريخية والحضارية للباهية ، وسيعزز فُرص التفاعل والتواصل الفعال بين المبدعين والرياضيين، ويخلق نوعا من الاحتكاك بين المشاركين الذين سيتقاسمون نفس الاهتمامات في هذا الموعد الدولي الهام . وفي ذات الصدد أوضح السيد درواز أن لجنة التنظيم تسيرُ بخطى ثابتة من أجل إنجاح الألعاب المتوسطية ، عبر مشاريع هادفة تحمل بــين طيّــاتــهـــــا الكثـــير من الفُرص والمكاسب لسكان ولايــة وهران، خـاصــــة الـريـــاضـيـــين منـهـم والمبدعــين من فـنــانــين وحــرفــيـيـــن، ..مُـحــترفــين وهــواة، شباب وأطفال ..نساء ورجال، مضيفا في تدخله خلال اللقاء أنه يُعوّل بشكل كبير على النشاط الثقافي في هذه التظاهرة، وهو ربما ما سيميز طبعة الجزائر عن باقي الطبعات، خصوصا أن وهران مدينة الثقافة والتاريخ والفن الأصيل، كما أنها عريقة بحضارتها ومعالمها الأثرية وشخصياتها الفنية والرياضية، وكل هذا سيخلق حيوية كبيرة وديناميكية لا مثيل لها ، وهو ما اعتبره السيد درواز تحدٍّيا كبيرا ، لن يتحقق إلا من خلال العمل التنسيقي والتشاوري المتعدد القطاعات، وعبر استراتيجية ناجعة في الترويج للألعاب المتوسطية وفق تنظيم محكم وبرنامج شامل متكامل يعكس الواجهة السياحية والتراثية لمدينة وهران والجزائر ككل ، وهنا أشاد في تصريحه بجهود الفنان الدكتور سليم دادة الذي يعد أحد أبرز المختصين في الميدان الثقافي والفني في الجزائر، والذي تم نصيبه على رأس لجنة تنظيم النشاطات الثقافية المرافقة للألعاب المتوسطية، وتم تكليفه بالإشراف على حفلي الافتتاح والاختتام، حيث قال إنه مرتاح جدا في التعامل مع السيد «دادة «ومتأكد من نجاحه في مهمته نظرا لمستواه الثقافي والفني الجيد ، والنجاح الذي حققه في مساره على المستوى الدولي. وفيما يخص حفل الافتتاح كشف السيد «محمد عزيز درواز» محافظ الألعاب المتوسطية أنهم بدأوا في دراسة الملفات، وقد تسلّموا إلى حدّ الآن 7 مشاريع بطرق مختلفة، ستعمل اللجنة المُكوّنة من 18 عضوا على دراستها والنظر فيها، ومناقشتها مع مُمثلي القطاعات الوزارية التي لها علاقة بالموضوع، على أن يتم في الأخير انتقاء المشروع المناسب، كما أشار السيد درواز إلى أنه لم يتم إلى حد الآن إمضاء أي عقد ، حيث أن عمليات الصفقات لا تزال متواصلة بعد تعليمات السيد رئيس الجمهورية، لكن هذا لا يمنع –حسبه- من مواصلة العمل والاستمرار في رسم الملامح الفنية والتقنية لحفل الافتتاح الذي يتطلب حوالي 500 شباب وشابة مُختصين في الميدان، بمشاركة فعالة للتلفزيون الجزائري والصحافة الوطنية التي رافقت تحضيرات الألعاب المتوسطية منذ البداية، ولا تزال إلى الآن تواكب آخر التطورات وتنقل بشكل موضوعي وأمانة كل ما يتعلق بأشغال المنشآت الرياضية والمرافق السياحية التي ستستقبل الوفود المشاركة ، وسط إجراءات تنظيمية محكمة من شأنها أن تضمن نجاح التظاهرة ، خاصة حفل الافتتاح الذي يعتبر بطاقة نجاح لأي تظاهرة . كما صرح محافظ التظاهرة أن السيد سليم دادة هو وحده المُخوّل لإعطاء تفاصيل بخصوص الملفات والمشاريع المقترحة، وهو الوحيد الذي سيعمل مباشرة مع الشركة المختارة، ويمكنه التدخل بعد التوصيات التي تقدمها اللجنة، كما يستطيع تقديم ملاحظات وفتح باب تغيير بعض الأشياء والتفاصيل ، مضيفا أن البرنامج الثقافي لم يُضبط بصفة نهائية، إذ لا يزال العمل على ترتيب معطياته قائما ولا يزال فريق العمل يجتهد لضبط ملامح الأجندة الفنية المبرمجة تحت إشراف سليم دادة الذي سيكشف قريبا عن البرنامج الرسمي، على أن تكون هناك مفاجآت ســارة فيما يـــخــــــص ضــــيـــــــوف الـتـــظــاهــــرة الـــذيـــن سيكونــون مـــن أبــــرز الوجوه والشخصيات الفنية الكبيرة بوهران والجــزائــــر، وأخــــــرى تــتــعــلــــق بمـــســتـــــوى التقديم الفني الذي سيواكب العصرنة والتطور البصري، عبر استعمال التكنولوجيا الحديثة التي ستضفي جمالية رائعة على الحفل . وخلال حديثه عن اللجان المتخصصة للجنة المنظمة التي تم تنصيبها قبل أسبوع فقط ، قال السيد درواز إن لجنة التنظيم في السابق كانت تعمل خارج القوانين، إذ كان من المفترض أن تكون هناك لجان متخصصة تتكون من ممثلي القطاعات الوزارية، وإدارات المؤسسات المُدرجة ضمن المرسوم، لكن للأسف هذا الإجراء لم يتم اتخاذه طيلة 5 سنوات، لكن اليوم وبطلب من السيد الوزير الأول –يضيف السيد درواز - ، تم تنصيب اللجان لتكون البداية بحفل الافتتاح والنشاطات الثقافية، حيث سيكون لهذه الأخيرة دور فعال في مساندة اللجنة الوطنية والجهة التنفيذية الموجودة بولاية وهران، وسيتم استدعاء اللجان المتخصصة عندما تحتاج لجنة التنظيم إلى دعم القطاعات الوزارية المختلفة في جل المجالات ، وهي خطوة جديدة تم استحداثها ، في انتظار الدخول ضمن الخطوات الأخيرة لضبط مراسيم حفل افتتاح ناجح ومميز، سيكون لا محالة عند حسن ظن الوهرانيين والجزائريين ككل، وسيتوافق مع مستوى طموحهم على حدّ تعبيره . ومـن جــهــة أخرى تــــحـــــدث الـــســـيــــــد المحافظ محمد عزيز درواز عن سبب تغيير موعـــد حــفـــل اختـتــام الألـعــــاب المتوسطــيــة الـــــــذي كــــــــان مـــــــن المفترض تنظيمه يوم 5 جويلية 2022، إلا أنه تأجل إلى غاية 6 جويلية، حيث قال خلال منتدى جريدة الجمهورية إن التوقيت تزامن مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب التي ستحتضنها الجزائر العاصمة، وبالتالي لن يستطيع الكثير من المسؤولين التواجد بوهران ، ما جعلهم يفكرون في تأجيل الموعد حتى يتسنى للجميع حضور الحفل بما فيهم السلطات الجزائرية والسفراء الأجانب والشخصيات السياسية والرياضية والثقافية المعروفة، وفيما يخص المهرجانات الثقافية التي ستحتضنها تظاهرة الألعاب المتوسطية ، فقد كشف السيد المحافظ أنه تم الاتفاق على 3 مهرجانات وهي مهرجان الموسيقى المحلية، المهرجان الوطني للراي الذي سينظم بسيدي بلعباس ويكون البثّ في وهران، و المهرجان الدولي للرقص الشعبي دائما بسيدي بلعباس مع البث بوهران، إضافة إلى نشاطات يومية ثقافية وفنية ستدرج ضمن البرنامج الرسمي ، حيث أن المحافظة تحصلت على مشاريع كتابية، وأخرى تم عرضها خلال زيارات إلى المقر، لكن لحد الآن لم يتم تحديد المشاريع المختارة، في انتظار أن يتكفل سليم دادة بدراستها والموافقة على المناسبة منها.

يرجى كتابة : تعليقك