كشفت اليوم المديرة الولائية للفلاحة بوهران السيدة عمراني كريمة أن مصالحها قد أعدت مخططا خاصا لإعادة تثمين زراعة الزيتون برفع المساحات المخصصة لغرس أشجار هذه الشعبة في عدد من المناطق ، باعتبار أن ولاية وهران لديها إمكانيات كبيرة لتطوير زراعة الزيتون ودعمها لاسيما في إطار مخطط التنمية الفلاحية، جاء هذا التصريح تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي لأشجار الزيتون المصادف لـ 26 من الشهر الجاري ،والذي يعد فرصة سانحة لطرح العديد من المشاكل التي يعاني منها المهنيون الناشطون في هذه الشعبة الحيوية ، وحسبها فإن من أهم العراقيل التي تصادف تطوير هذا النوع من الزراعات هو مشكل التغيرات الجوية أو الجفاف وقلة المياه الموجهة للسقي ،مما أثر سلبا على مردودية الإنتاج ، هذا إضافة إلى اعتماد الكثيرين على التقنيات البدائية في الزراعة ، وعدم منح الأهمية الكافية لزراعة الزيتون بابتعاد المهنيين عن الصناعة التحويلية "صناعة زيت الزيتون " التي تتطلب أيضا نظرة مغايرة لتجديد التجهيزات والعتاد بما يتلاءم مع التطورات الحالية لاسيما أن هذه المادة المنتجة محليا ذات نوعية رفيعة وتمتاز بجودة عالمية . وفي نفس السياق أكدت ذات المتحدثة أن المخطط الذي ستعتمد عليه مصالح مديرية الفلاحة سيرتكز أساسا على مرافقة مهني هذه الشعبة من خلال إبرام اتفاقيات مع الجامعة ومعاهد متخصصة تابعة للقطاع لترقية هذه الشعبة بإدخال تقنيات حديثة في الزراعة وإنتاج أنواع أخرى من مادة زيتون ، هذا إلى جانب التشجيع على استخدام تقنية السقي التكميلي بتنظيم حملات توعية لتحسيس الناشطين في الشعبة بأهمية هذه التقنية في تطوير الإنتاج والرفع من المردودية بما يتأقلم مع التغيرات المناخية. مشيرة ذات المتحدثة أن هذه التدابير والإجراءات التي ستدخل ضمن المخطط المعد لتطوير الشعبة تأتي تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية الرامية إلى جعل البحث العلمي في خدمة القطاع الفلاحي. وحسبها فإن قطاع شعبة الزيتون تستدعي تعزيز آليات التحويل في منظومة الزراعات الغذائية. وبحسب الأرقام المستقاة من المديرية الولائية للفلاحة فإنه خلال هذه السنة تم جني أزيد من 108643 قنطارا من الزيتون علما أن المساحة المخصصة لزراعة الزيتون قدرت بـ 8800 هكتار ومن المنتظر أن يتم رفعاها خلال هذه السنة إلى 8930 هكتارا