يقيم بوهران 150 طالبا فلسطينيا جمعتهم ظروفا واحدة وجعلت منهم وفدا خاصا يحتاج لرعاية كاملة تمكنهم من مزاولة دراستهم بعيدا عن وطنهم وعائلاتهم وتسهل لهم مهمة بناء مستقبلهم خارج القدس . هي الحصيلة الرسمية التي بلغتها الولاية بعد الجرد الخاص بالمؤسسات الجامعية التي يدرس على مستواها 150 طالبا فلسطينيا وهذا بغرض ضبط إحصائيات دقيقة تسهل من مهمة التكفل بهذه الفئة، وتضمن الاتصال المتواصل معها بطلب من السلطات العليا للبلاد والتي تسهر خصيصا على توسيع دائرة المساندة والعمليات التضامنية خاصة في الفترة الصعبة التي تعيشها عائلاتها بغزة بعد حرب الطوفان الأقصى والاعتداءات المسجلة من قبل الكيان الصهيوني . واستكمالا لنفس المهمة تعمل المنظومة الجامعية بوهران على خلق الجو الملائم للطلبة الفلسطينيين الذين يتابعون دراستهم بكليات جامعة وهران 1 و2 في مختلف المستويات والتخصصات المتاحة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالمدينة وتفتح لهم المجال للاندماج والتعايش في الوسط الجامعي والإقامي منذ الشروع في شق مسار التحصيل العلمي إلى غاية اختتام مختلف المراحل التعليمية ، وتبقى بالمقابل وطيلة هذه الفترة أبواب الإدارة مفتوحة لمعالجة وتسوية كل المشاكل الإدارية العالقة في أقصى فترة ممكنة لتجنيب الطالب الفلسطيني مشقة الانتظار والتنقل من جهة لأخرى سواء إذا تعلق الأمر بالإقامة أو النقل أوغيرها من الضروريات التي يحتاجها الطالب. وتنفيذا لتعليمات رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، وتطبيقا للبرنامج التضامني الذي سطرته الحكومة منذ بدء الحرب الدامية على غزة ضبط بدوره مكتب وهران رزنامة خاصة لا تخرج عن التكفل التام بالطلبة الفلسطينيين، وأكثر من ذلك فقد جند ذات المكتب فرقته لتقديم خدماتها لهذه الفئة وتوفير لها المرافقة الصحية والاجتماعية المطلوبة في مثل هذه الحالات عن طريق متخصصين يعملون على تحقيق الغاية المرجوة وفق الشروط التي حددتها الوصاية حتى تصل من خلالها إلى محطة التكفل الأمثل بالطلبة الفلسطينيين اجتماعيا وصحيّا.