أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن ما يتعرض له القدس والمسجد الأقصى يأتي "تنفيذا لمخططات حكومة الاحتلال
المتطرفة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا".
و اتهمت "فتح" في بيان للناطق باسمها محمد ربيع, الكيان الصهيوني بتعمد تحويل المسجد الأقصى إلى "ساحة حرب", لـ"محاولة جر المنطقة إلى حرب دينية, في ظل انشغال العالم بالنزاع الروسي-الأوكراني".
من جهته, شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس), إسماعيل هنية, بأنه "من حق الشعب الفلسطيني الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة والاعتكاف فيه, ولن نخضع لكل إجراءات القمع والإرهاب الصهيوني".
وأضاف: "إن شعبنا يدافع عن نفسه وأرضه, ومن حقه الطبيعي أن يستمر في مقاومته, والقدس هي محور الصراع, وسنواصل الدفاع عنها في معركة مفتوحة مع المحتلين, وسوف نحسمها لصالحنا مهما طال الزمن".
ويشهد الحرم القدسي الشريف منذ بداية شهر رمضان حوادث توتر يومية ومواجهات بين مصلين فلسطينيين و شرطة الاحتلال, مع تزامن الأعياد اليهودية خصوصا ما يسمى "عيد الفصح العبري", مع شهر رمضان لدى المسلمين.
و أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الكيان الصهيوني, صباح اليوم, المسجد الأقصى المبارك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين, تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم بمناسبة "عيد الفصح العبري".
و أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 10 فلسطينيين خلال اعتداءات قوات الاحتلال على المتواجدين بمنطقة "باب الأسباط", أحد أبواب المسجد الأقصى, ونقلت ثلاثة منهم للمستشفى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى و اعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته, واعتقلت ثلاثة شبان, وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز, في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.