صرّحت رئيسة السلطة العليا للشفافية و الوقاية من الفساد ومكافحته سليمة مسراتي اليوم الثلاثاء من تلمسان أن المشرع الجزائري خص السلطة بضرورة التحكم في قواعد الشفافية والنزاهة أثناء تنظيم الأنشطة الخيرية والدينية و الثقافية والرياضية و بالمؤسسات العمومية وبالقطاع الخاص و هذا للوقاية من الفساد من خلال متابعة وتقييم دوريين لكل النشاطات .ومن ضمن الأدوار التي أستحدث وأوكلت للسلطة العليا للشفافية إعداد تقرير سنوي حول الفساد في الجزائر مع ضمان الكشف الواسع أمام الرأي العام وسينشر التقرير الأسبوع القادم بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد المصادف لـ9 ديسمبر والتقرير عبارة عن قيمة مستحدثة بالقانون 22_08 لاطلاع الجمهور على المجهودات التي تبدلها الدولة لمكافحة الفساد وظواهره ومنح القانون الصلاحية للسلطات العليا للشفافية في إصدار الأوامر حالة عدم امتثال مؤسسات أنظمة الشفافية و المطابقة ناهيك على أن القانون زوّد السلطة بهيكل متخصص في التحريات المالية و الإدارية الذي يتكفل بالتحقيق في الثراء الغير المشروع لدى الموظف وبغرض التمهيد لمختلف الإجراءات الخاصة بوضع أنظمة المطابقة و الشفافية و الوقاية من الفساد إعتمدت السلطة العليا للشفافية نموذجا مهما يدعى مؤشر النزاهة مستوحى من كوريا الجنوبية وتم تصميمه بناءً على القوانين والوضعية الوطنية وأطلق تنفيذه رسميا بتاريخ ال25جويلية الماضي ب18مؤسسة عمومية انخرطت فيه 11وزارة و 7مؤسسات تحت الوصاية ويهدف مؤشر مكافحة الفساد إلى قياس مدى تطبيق المعايير المدرجة، و قالت رئيسة السلطة العليا للشفافية أنه "بغرض تفعيل الرقابة المجتمعية بمشاركة المجتمع المدني للرفع من قيمة الشفافية بادرت السلطة بإنشاء الشبكة الجزائرية للشفافية "براكوم" هي تحالف تفاعلي بين السلطة لتكون لهم مهام التبليغ عن جرائم الفساد و هي ثمرة ساهمت فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية و المرصد الوطني للمجتمع المدني والشبكة توجد في منصة آمنة يمكن التسجيل فيها في الأيام القليلة المقبلة .حيث أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته سليمة مسراتي اليوم الثلاثاء من تلمسان أنه يرتقب تفعيل هذه المنصة الرقمية للتصريح بالممتلكات للأشخاص المعنيين والأشخاص الذين يشغلون الوظائف العليا خلال الثلاثي الأول 2024. و ذكرت السيدة مسراتي لدى إشرافها على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول "السبل القانونية لضمان الشفافية و الوقاية من الفساد و مكافحته" بجامعة "أبي بكر بلقايد" أن "هذه المنصة ستسمح برقمنة البيانات وتسهل عملية المعالجة .
وأضافت رئيس السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته أن الفساد يعتبر دو أوجه متعددة ليس له حدودا جغرافية ويشبه المتحوًر في تجدده لذلك تم تصنيف الفساد من بين الجرائم الأكثر خطورة .و قالت أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والوقاية منه تمثل دعامة وخط توجيهي أطلق مؤخرا في الصائفة الفارطة من السنة الجارية 2023 تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية و بإشراف الوزير الأول الممتدة إلى سنة2027 حيث ستتابع ذات الاستراتيجية مجمل التدابير الواردة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد و القوانين الوطنية السارية المفعول وهذه الإستراتيجية عبارة عن نظام مترابط يجتمع فيه 17 هدفا و60 تدبيرا. وسيتواصل الملتقى غدا الأربعاء لمناقشة المحاور الثلاثة في آليات تكريس الشفافية في الممارسات العامة داخل الدولة والتطرق إلى الوقاية في إطار المنظومة القانونية و الإدارية بالجزائر و دور الإعلام و المجتمع المدني في مجابهة الفساد و سيتم شرح استراتيجية السلطة العليا من طرف أعضاءها المركزيين لان أهداف الملتقى ترمي إلى إبراز السبل العملية و القائمة على القوانين في كيفية فضح الفساد و اقتراح حلول الإشكاليات التي تحول دون تحقيق الشفافية والوقاية وإعطاء أمثلة حية لتجارب دولية في مكافحة الفساد و انعكاسه على السياسة التنموية.