مستغانم : توقع إنتاج أزيد من مليون قنطار من الحمضيات هذا الموسم

مستغانم : توقع إنتاج أزيد من مليون قنطار من الحمضيات  هذا الموسم
الجهوي
تتواصل حملة جني الحمضيات، بمختلف حقول ولاية مستغانم، في الشهر الجاري، بعدما انطلقت نهاية أكتوبر المنقضي، والتي مست لحد الآن، بحسب الجهات المعنية أكثر من 400 هكتار، من المساحة الإجمالية المخصصة، لهذه الشعبة بإنتاج أزيد من 100 ألف قنطار، من مختلف أنواع الحمضيات، أكثرها "الكليمونتين" و قناطير قليلة من "الطومسون نافال" وكذا الليمون. وحسب عباسة سنوسي، رئيس جمعية "ترقية الفلاح"، في تصريح لـ "الجمهورية"، فإن بداية جني الحمضيات، خلال هذه الفترة، شهدت ارتفاعا على مستوى البساتين، التي حظيت بتوفير الشروط المناسبة للإنتاج، من مياه السقي وأدوية، بالمقابل - يضيف المتحدث- فإن الأشجار، التي لم تستفد من السقي لم تعط شيئا من المحصول. وأشار هذا المختص، في المجال الفلاحي، أن نسبة الأشجار المثمرة بالولاية، بلغت حسب المعاينة الميدانية للجمعية، هذا الموسم 75 في المائة، بينما النسبة المتبقية، هي خاصة بالبساتين غير المنتجة، لأسباب متعددة منها نقص مياه السقي، وكذا اكتساح ذبابة الحمضيات للمنتج والأمراض، التي أصابت الثمار . وذكر المتحدث أن غالبية الفلاحين، عانوا كثيرا من عدم وجود مصادر مائية، لسقي أشجارهم، رغم نداءاتهم المتكررة ومطالبتهم في كل مرة بمنحهم رخص لحفر الآبار، سواء فردية أو جماعية. وعرج عباسة على شرط امتلاك، أي فلاح على 5 هكتارات، مقابل الاستفادة من رخصة لحفر الآبار، حيث طالبت الجمعية بإلغائه، على اعتبار أنه أثّر على العديد من أصحاب البساتين والمستثمرات الفلاحية. ولم يستبعد رئيس جمعية ترقية الفلاح، أن يكون المحصول الإجمالي من الحمضيات، أقل بكثير هذا الموسم الفلاحي، مقارنة بالسنوات الماضية، على الرغم من انخفاض أسعار "الكليمونتين"، في الآونة الأخيرة، والتي تراوحت بين 150 إلى 200 دج للكلغ، في أسواق التجزئة وبين 100 إلى 150 دج عند تجار الجملة، بينما يبيعها الفلاح، بسعر يتراوح بين 70 إلى 100 دج للكلغ. وكشف أن الإنتاج في هذا الوقت يخص "الكليمونتين"، أما "الطومسون نافال"، فإن فترة جنيها ستبدأ حسبه مع نهاية الشهر الجاري وبداية ديسمبر المقبل. وتوجد بساتين الحمضيات، بكثرة في دوائر بوقيراط وعين تادلس وحاسي ماماش وماسرى وخير الدين كما جرى توضيحه. وكانت المحطة الجهوية لحماية النباتات بمستغانم، قد أكدت على أنها حذرت المنتجين من ذبابة الحمضيات، التي تكاثرت مع مطلع أكتوبر الفارط، نتيجة الظروف المناخية السائدة آنذاك، من ارتفاع للحرارة والرطوبة وطالبتهم بالحذر ومراقبة البساتين مع استعمال المضادات. * 1677000 شجرة بالولاية من جانبها تتوقع المصالح الفلاحية، إنتاج أزيد من مليون قنطار، من مختلف أنواع الحمضيات، خلال الموسم الفلاحي الحالي، بمعدل إنتاج 300 قنطار في الهكتار، تتوزع على "الكليمونتين" و"المندرين" و"طومسون نافال" و"واشنطن نافال" و"دوبل فين أميليوغي" و"دوبل فين" و"السونجين" والليمون. وأوضحت أن المساحة الإجمالية المخصصة، لهذه الشعبة تقدر بـ 5590 هكتارا مزروعة بـ1677000 شجرة حمضيات. للتذكير، بلغ إنتاج ولاية مستغانم 1 مليون و275 ألف قنطار من مختلف أنواع الحمضيات خلال الموسم الفلاحي المنقضي 2022-2023، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وبلغت المردودية هذا الموسم 250 قنطارا في الهكتار الواحد، فيما كانت التوقعات في بداية حملة الجني قد حددت بـ 310 قناطير في الهكتار، يضيف المصدر ذاته. وسجلت الولاية تراجعا في إنتاج الحمضيات، مقارنة بالموسم الفلاحي 2021/2022 الذي شهد تحقيق ما يعادل 1 مليون و507 آلاف قنطار، أغلبها من البرتقال (1 مليون و220 ألف قنطار)، كما أشير إليه. وتسبب نقص الأمطار، وبعض الأمراض النباتية في هذا التراجع، ولاسيما بمناطق بوقيراط وسيرات، التي لم تتجاوز مردوديتها هذا العام 240 قنطارا في الهكتار، مقابل 350 قنطارا في الهكتار خلال الموسم الماضي. للإشارة، كانت ولاية مستغانم تصنف في المرتبة الثانية، على المستوى الوطني في إنتاج الحمضيات خلال السنوات القليلة الماضية، بعدما شهدت زراعة الحمضيات استقرارا في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، بفضل التحكم في التقنيات ودعم الدولة للمنتجين وعمليات الإرشاد الفلاحي والمتابعة الدورية من المحطة الجهوية لوقاية النباتات.

يرجى كتابة : تعليقك