صرح السيد عكاشة عدادة، رئيس شعبة أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، ونائب الغرفة الفلاحية لولاية عين تموشنت، أن شعبة الحمضيات لها مستقبل زاهر، باعتبار أن أكثر من 87 بالمائة من أراضي الولاية فلاحية بامتياز، وعليه فإنه من ضمن البرامج المسطرة في المجال الفلاحي، وحسب ما أتفق عليه خلال الجلسات الوطنية المنظمة، عبر ولايات الوطن، هناك حصة معتبرة لغراسة الحمضيات بعين تموشنت، حيث أن هناك برنامج لتعميم هذه الشعبة، على طول الشريط الساحلي، الممتد من ولاية تلمسان، مرورا بولاية عين تموشنت التي يبلغ طول ساحلها أكثر من 80 كلم وصول إلى سواحل وهران، وهي السواحل الغربية الثلاثة التي تقع في سلسلة متكاملة تكون سهلة جدا لغراسة كل انواع الحمضيات بدءا بالبرتقال والليمون 600 هكتار من الحمضيات عبر الحقول كما صرح ذات المسؤول الفلاحي، أن الحمضيات بعين تموشنت، في تطور مستمر حيث تبلغ المساحة الحالية أكثر من 600 هكتار، حيث تمتاز الحمضيات بالولاية بجودتها العالية ومذاقها الحلو، ويقوم الفلاحون أصحاب المستثمرات الفلاحية، بغرس كل أنواع البرتقال ذات الحجم الكبير، أو الصغير، عبر مرتفعات ولهاصة وبني صاف، وحتى بالعامرية وأولاد بوجمعة، ناهيك عن الحقول المتناثرة، ما بين البلديات وحيث يعول الفلاحين بالولاية، على تعميم غراستها، على الأراضي الفلاحية، الموجودة حاليا والمدعمة، حيث لا يخلو منزل من شجرة أو شجرتين من الحمضيات. وتعرف أسواق عين تموشنت، وفرة كبيرة في مادة الحمضيات، خاصة البرتقال والليمون، حيث يباع البرتقال بـ 150 دج للكلغ الواحد وهناك أنواع ذات جودة عالية تباع بـ 250 دج للكلغ الواحد، أما الليمون فيباع داخل كيس يحمل 10 حبات بسعر 100 دج، أو أقل حسب حجم كل حبة. ويرى أهل الاختصاص أن عملية غرس الحمضيات بعين تموشنت، ليست بالصعبة ولا تحتاج إلى مهارات تقنية فلاحية كبيرة، حيث تتولى نساء مناطق ولهاصة لوحدهن مهمة الغرس والسقي، إلى غاية إنجاح العود أو الشجيرة، وبالتالي تبقى هذه الشعبة في حاجة فقط لمن يحملها ويضعها في تربتها المناسبة لتعطي ثمارا ذات جودة عالية.
وعليه فإن الشباب المستثمرين في المجال الفلاحي، لا يتركون مكانا خاليا، داخل مستثمراتهم الفلاحية، إلا ووضعوا فيه شتلات أشجار الحمضيات، التي تساعد أنواع أخرى تغرس بجانبها، على النمو والازدهار، وهو حول الحقول المتاخمة لبلديات المساعيد واولاد بوجمعة وسيدي الصافي.