البدو الرحل بولاية البيض

تمسُّكٌ بالعادات رغم الصعوبات

تمسُّكٌ بالعادات رغم الصعوبات
مجتمع
يتمسك البدو الرحل بعاداتهم و تقاليدهم رغم صعوبة العيش في الصحراء، من أجل البحث عن الكلأ لمواشيهم، ما يزيد في متاعب الصيام، فيومياتهم تزدحم بالكثير من الأعمال، أوّلها رعي القطيع الذي يبدأ باكرا قبل طلوع الشمس، حيث يغادر راعي الغنم إلى المراتع مباشرة ، ومع الغروب يعود، فمع تقدم الساعات يزداد التعب والعطش، لأن الحرارة ترتفع مع مرور الوقت . ويقول الحاج عبد الكريم البالغ من العمر 70 سنة، إنه لا يمكن إخفاء الصعوبات في كل الشهور، لكنهم يحاولون التكيف مع طبيعتها في هذا الشهر الفضيل، مضيفا: "أحيانا نعود إلى الخيمة ولا نبتعد عنها، منتصف النهار مع الاستعانة بالأطفال أحيانا،الذين لا يصومون، فيرعون الماشية، أما عن وجبة الإفطار، فهي تتكون في الغالب من الحساء والتمر والحليب والطبق الرئيسي، وبعد الإفطار يقوم الرجال بالصلاة بجانب الخيم، ويبدؤون بعدها جلستهم الرمضانية حول صينية الشاي، كما يفعل أهل الصحراء دائما، حيث يجتهدون في اختيار أغلى أنواعه ،وعن الفرق بين الماضي والحاضر يقول محدثنا :" هناك فرق من حيث أننا نستطيع تخزين الخضر عكس السنوات السابقة، وهذا راجع لوسائل النقل، وحتى هذا الفصل يساعدنا، والأهم صيام الشهر في أجواء عادية، حيث يتبادلون الولائم، ويتجمّعون أكثر في جماعات، و رغم الصعوبات فإنهم يجسدون الثقافة المحلية،بأتمّ معانيها بكل أبعادها في لباسهم وعاداتهم، تقاليدهم، أكلاتهم وأحاديثهم ولبساطة بعيدا عن التكلف والمبالغة حيث التآزر والتضامن و التآخي.

يرجى كتابة : تعليقك