نظمت مدرسة الشهيد فتوح العربي ببلدية بن فريحة بوهران رحلة إلى ولاية معسكر ، إحياء للذكرى 69 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وبمناسبة الذكرى 191 لمبايعة الأمير عبد القادر ، واللتان تزامنتا هذا العام مع "طوفان الأقصى" وما تشهده غزة الجريحة من جرائم ومجازر وحشية ارتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الشقيق. وقد تعرّف خلال هذه الرحلة التعليمية التلاميذ على تاريخ مقاومة الأمير عبد القادر ، من خلال زيارتهم لمسجد المبايعة، أين استقبلهم الإمام الذي قدم لهم شروحات وافية حول تاريخ المسجد، وحول البيعة الثانية في 4 فيفري 1833 ، وبنفس المكان قامت تلميذة بقراءة افتتاحية أعّدتها المدرسة، وقام تلميذ بالدعاء لشهدائنا وشهداء غزة، وللمجاهدين البواسل بأرض الجزائر وبأرض فلسطين، وكل من يدافع عن الحق على وجه الأرض. في حين قدم كل من ممثل عن محافظة الغابات وممثل عن مديرية الثقافة ومحافظ الكشافة الجزائرية الإسلامية بالولاية شروحات وافية عن تشكيلة مركز القيادة للأمير القادر، وشجرة "الدردار" التي شهدت مبايعته يوم 27 نوفمبر 1832 ، ومن الناحية البيئية تعرف التلاميذ على نوعية شجرة "الدردار" وتاريخها، وتحت هذه الشجرة قدم براعم المدرسة أنشودة عنوانها "الأمير عبد القادر"، وأخرى بعنوان "القدس". وفي آخر محطة انتقل تلاميذ مدرسة الشهيد فتوح العربي لبلدية بن فريحة رفقة الفريق المرشد إلى زمالة الأمير عبد القادر التي تبعد عن المدينة بنحو 27 كم ،أين يوجد مكتبة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وهناك قدم 3 براعم فقرة تمثيلية لقصيدة " يا طارق الباب" ، كما تعرّفوا على قاعة الاجتماعات والسجن والبرج وحمام الأمير، وفي ختام الزيارة قدمت المدرسة تكريما رمزيا لكل من محافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية ولممثلي محافظة الغابات بالولاية وممثل مديرية الثقافة، وأيضا إمام المسجد .