يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة خطابا تقدمت به الحكومة السودانية في نوفمبر الماضي طلبت فيه انهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس", ووصفت آداء البعثة بأنه "مخيب للآمال". وينهي مشروع القرار الذي سينظره المجلس بهذا الشأن تفويض البعثة في 3 ديسمبر الجاري ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.وسيظل فريق من البلاد تابع للأمم المتحدة يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية.
وكان عبدالله حمدوك رئيس وزراء الحكومة السابق, قد وجه الثلاثاء الماضي رسالتين باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية التي تسعى لإيقاف الحرب, إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن طالب فيهما بالإبقاء على البعثة وتجديد تفويضها. وقال حمدوك "إن كانت يونيتامس قد شكلت في عام 2020 لدعم الانتقال, فقد أضحت الحاجة إليها اليوم أكثر الحاحا في ظل انقلاب أكتوبر 2021 وحرب الخامس عشر من أبريل التي قضت على الأخضر واليابس في البلاد".
وأضاف "الشعب السوداني المنكوب في حاجة إلى الأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى". ويعود تاريخ "يونيتامس" إلى يوليو 2020, عندما أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2524 الذي قضى بتشكيل البعثة برئاسة الدبلوماسي الألماني فولكر بيرتس. وتضمنت مهامها دعم الانتقال السياسي في السودان, وحماية المدنيين. وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس في سبتمبر الماضي أنه سيتنحى عن منصبه, وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب. واندلعت حرب في 15 أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساع
للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.