شدد المشاركون في الندوة ال47 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو)، التي تجري أشغالها بمدينة طليطلة الإسبانية، على ضرورة تقديم دعم دولي للشعبين الصحراوي والفلسطيني. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال التظاهرة، أمس الجمعة، أدان رئيس أوكوكو، بيار غالان، سياسة الكيل بمكيالين في الاجراءات التي اعتمدتها الدول الأوروبية في
معالجة النزاعات عبر العالم، مشيرا إلى أن المشاركين في هذه الندوة "يعبرون عن رفضهم لهذه السياسة وعن تضامنهم مع كل الشعوب التي تحارب من أجل كرامتها وحقوقها الأساسية وحريتها".ودعا في هذا الصدد مجلس الأمن الأممي إلى تطبيق اللائحة 1514 المتعلقة بحق تقرير المصير للشعوب المحتلة.كما أعرب السيد غالان عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، مشيدا بثباته في وجه عدوان إبادة أسفر من آلاف الشهداء والجرحى. وأكد من جهة أخرى أن ندوة أوكوكو ستعمل طوال فترة أشغالها على إيجاد الوسائل الأكثر ملاءمة لمساعدة الصحراويين في معركتهم ونقل تطلعاتهم. ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجلس الأمة، ميلود حنفي، باسم البرلمانيين الجزائريين، أن الجزائر لن تتوقف أبدا عن الدفاع عن قضية الشعب الصحراوي العادلة حتى استعادة استقلاله الكامل وسيادته على أرضه وثرواته. من جهة أخرى، شدد على ضرورة إدانة الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية على الصعيد العالمي، داعيا كذلك إلى وضع حد للسياسة التوسعية للمغرب. من جهتهم، أشاد المشاركون الآخرون في هذا اللقاء بالأهمية التي تحظى بها الأوكوكو، التي انتقلت من كونها ندوة أوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى تظاهرة عالمية لدعم هذه القضية العادلة. كما تطرقوا أيضا إلى برامج واستراتيجيات عمل حركات التضامن مع الشعب الصحراوي وكذا المعارك القانونية أمام المحاكم الأوروبية، حيث من المرتقب خلال سنة 2024 صدور حكم مهم يتعلق باتفاقيات الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي امتدت بصفة غير شرعية إلى الصحراء الغربية. وفي الأخير، ندد المشاركون، ومن بينهم برلمانيون إسبانيون، بالدعم الذي تقدمه دولتهم للسياسة التوسعية المغربية بالصحراء الغربية، بينما أكد العديد من المسؤولين الصحراويين، على غرار الوزير الأول بشرايا حمودي بيون، عزم جبهة البوليساريو على استخدام كافة الوسائل المتاحة لها، بما في ذلك تكثيف الكفاح المسلح، للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.