شهدت جنازة الفنان "محمد بوسماحة" حضورا لافتا للفنانين و الأصدقاء و المقربين و السلطات المدنية و العسكرية و مهوره العريض الذين جاؤوا من كل مكان لتوديعه لمثواه الأخير بمقبرة الضاية أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس بعد أن توفي الإثنين الماضي عن عمر يناهز 36 سنة إثر حادث مروع بالعاصمة البلجيكية "بروكسل". و قد حرص عدد كبير من نجوم الوسط الفني و شخصيات بارزة في عدة مجالات يتقدمهم رئيس ديوان ولاية سيدي بلعباس على تشييع جنازة فقيد الأغنية الشبابية و محافظ مهرجان أغنية الراي الراحل" محمد بوسماحة" التي أقيمت في حدود الساعة التاسعة من صبيحة السبت وسط أجواء مهيبة و حزن شديد ميز وجوه المشيعين الذين أجمعوا على نبل أخلاق فقيد سيدي بلعباس و الجزائر، و سمعته الطيبة وسط مجتمعه و تواضعه الكبير. و كان جثمان الراحل "محمد بوسماحة" قد وصل مساء الجمعة إلى أرض الوطن بمطار هواري بومدين بالعاصمة، ليتم بعدها نقله إلى بلدية الضاية التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية ب 100 كلم. و كان الثنائي"محمد بوسماحة" و صديقه الموزع الموسيقي "أمين بن عيرد" المعروف بالوسط الفني ب "أمين لاكولومب" في جولة فنية في عدد من المدن الأوروبية، ليلقيا حتفهما بإقليم بلجيكا إثر حادث مرور أليم. هذا وكانت مديرية الثقافة و الفنون لولاية سيدي بلعباس قد وفرت حافلتين إثنتين لنقل المواطنين إلى بلدية الضاية لحضور جنازة الراحل محمد بوسماحة الذي كان محبوبا وسط الجميع، ولم يقتصر نجاحه في الغناء وفقط بل نجح أيضا في إدارة مهرجان أغنية الراي الذي كان محافظا له منذ سنة 2018.
