وزعت السلطات الولائية لمستغانم عددا من المعدات لفائدة ذوي الهمم العالية و العزيمة و المصابين بطيف التوحد أمس ، حيث تمثلت هذه التوزيعات في 7 دراجات نارية مكيفة و 6 كراسي كهربائية و 5 أخرى متحركة و 18 آلة تنقل. و جاءت العملية ، احتفاء باليوم العالمي لذوي الهمم المصادف لـ 3 ديسمبر من كل عام و الحامل لشعار " تعزيز مشاركة ذوي الهمم في التنمية سبيل للتمكين " ، و الذي عرف تنظيم برنامج خاص لهذه الشريحة على مستوى دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم بحضور السلطات الولائية و الأمنية و العسكرية و بعض نواب البرلمان و أعضاء المجلس الأعلى للشباب. و هناك عرضت وقدمت عمل الورشات لكيفية إدماج الطفل من ذوي طيف التوحد بالوسط العادي و تقديم قصائد شعرية عن القضية الفلسيطينية و نشاطات مؤسسات متخصصة، الى جانب عروض مسرحية، من بينها عرض فني حول فلسطين ومسرحيات بعنوان التواصل الاجتماعي و أخرى ثورية "يا علي" وثالثة تجسد واقع الأطفال من فئة الهمم العالية في المدرسة.
و في كلمة والي الولاية ، أشاد بالمناسبة عن دعم الدولة لهذه الفئة من المجتمع قصد تسهيل إدماجهم مهنيا وتعزيز مشاركتهم في التنمية الاقتصادية وذلك من خلال رصد البرامج التنموية والإعتمادات المالية، سواء من ميزانية الولاية أو صندوق التضامن، خصوصا الأطفال المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة. مؤكدا على ضرورة تحسين عمليات التكفل بهم من جميع النواحي ، محملا الجميع المسؤولية على خدمة ذوي الهمم العالية وتقديم لهم يد العون لدمجهم في المجتمع.
و قبل ذلك ، زار الوفد مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن و شاهد عرضا يضم أعمال أنجزتها براعم ذوي الهمم العالية بمختلف المؤسسات البيداغوجية المختصة في التكفل بتعليم وتربية الأطفال من هذه الشريحة على مستوى سيدي علي ومزغران ومستغانم. كما شاركت بالمعرض كذلك الجمعيات الناشطة في هذا المجال و المركز البيداغوجي بسيدي علي و مدرسة الأطفال ذوي الهمم العالية المعاقين سمعيا ببلدية حجاج.