نظمت مديرية الصحة والسكان بولاية معسكر ندوة علمية تحسيسية حول مرض فقدان المناعة ايدز ،وقد احتضن التظاهرة كلية العلوم والتكنولوجيا جامعة مصطفى اسطمبولي ،وخلال هذا اليوم التحسيسي دق دكاترة في الأمراض المعدية والمتنقلة وكذا المختصون في الأوبئة والطب الوقائي دقوا ناقوس الخطر بسبب ارتفاع حالات الإصابة بولاية معسكر خاصة هذه السنة، وفي هذا الشأن قال الدكتور بن خلف الله بن عومر مختص في الأوبئة والطب الوقائي بمعسكر أن عدد الحالات في العالم تعرف ارتفاعا كبيرا، أما بولاية معسكر أشار المتحدث أن الحالات المسجلة بالولاية كل سنة تتراوح من 30 إلى 65 حالة وهذا عبر كل من المدن والقرى مشيرا أن فئة الشباب هي الفئة الأكثر تعرضا للإصابة حيث تقدر نسبة إصابتها بفيروس "السيدا" بالولاية 65 بالمائة ، من جهته الدكتور مسلم امحمد مدير الصحة بالولاية فقد أشار خلال حديثه أن هذه التظاهرة التحسيسية التي تمس شريحة الطلبة ستستمر إلى غاية 3 أيام وستشمل كل معاهد الجامعة ،وهذا من أجل محاولة إرساء ثقافة الوقاية من هذا الفيروس الخطير الذي يؤثر يضيف الدكتور مسلم على الحالة النفسية الجسدية والاجتماعية للمصاب، مشيرا أن هذه الأيام التحسيسية سيتم من خلالها تقديم المعلومات الخاصة بالجانب الوقائي والعلاجي لهذا الفيروس من قبل الطاقم الطبي والشبه الطبي المشارك في التظاهرة وهذا من خلال تقديم شروحات وتوزيع مطويات للطلبة من أجل الوقاية من هذا الفيروس الخطير ،الدكتورة المختصة في الأمراض المعدية والمتنقلة بمستشفى يسعد خالد رفاس حفيظة وخلال حديثها معنا أشارت أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس بالولاية مؤشر على أن الفيروس يعيش معنا وهو الأمر الذي يستوجب حسبها أخذ الكثير من الحيطة والحذر في العديد من الأمور التي تعمل على العدوى بفيروس "السيدا" ،من جهة أخرى أشارت الدكتورة أن أسباب العدوى أو الإصابة بفيروس "السيدا" لا يقتصر فقط على العلاقات الجنسية غير المحمية والتي تمثل أكبرنسبة للعدوى، بل أن أسباب العدوى تتمثل كذلك في استخدام الأدوات الحادة خلال يومياتنا والتي يمكن أن تساهم في نقل الفيروس كأدوات الحلاقة عند الحلاق ،عدم تعقيم أدوات الختانة للأطفال ،استعمال المقص غير المعقم، الاستعمال المختلط لفرشاة الأسنان إلى غير ذلك من الأسباب الأخرى ،هذا وقد تحدثت بإسهاب الدكتورة عن قضية ضرورة الكشف المبكر عن هذا الفيروس ،وهو الأمر الذي يمنع من تطور الفيروس في جسم المصاب ،مشيرة في هذه النقطة أن هناك العديد من حاملي فيروس "السيدا" ممن يتلقون علاجهم بعد اكتشافهم لهذا الداء في وقت مبكر يعيشون حياتهم منذ أكثر من 20 سنة ،هذا وقد أكدت الدكتورة أن مرض فقدان المناعة "ايدز" يتسبب في العديد من الأمراض البكتيرية الفيروسية كما أن حاملي هذا المرض هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مناعة عادية ،من جهتهم الطلبة الذين حضروا هذه التظاهرة ثمنوا المبادرة القيمة مشيرين أنهم وخلال فترة قصيرة تمكنوا من معرفة العديد من المعلومات التي تخص هذا المرض الخطير.