مديرية المجاهدين بسيدي بلعباس تُحيي الذكرى 67 لاستشهاد البطل عبد القادر بومليك

مديرية المجاهدين بسيدي بلعباس تُحيي الذكرى 67 لاستشهاد البطل عبد القادر بومليك
الذاكرة
أحيت مديرية المجاهدين لسيدي بلعباس الذكرى 67 للاستشهاد البطل عبد القادر بومليك الذي نفّذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة بسجن وهران في 4 ديسمبر1956 حيث بادرت أمس ولأول مرة بتنظيم رحلة الى وهران وتحديدا الى مقبرة الشهداء عين البيضاء التي يرقد فيها الشهيد مع ثلة من رفاقه .الرحلة ضمّت وفدا يتكون من دليلة بن مسعود مديرة المجاهدين ومساعديها ونصيرة جليل الأمينة الولائية للاتحاد النسوي و أعضاء من الأسرة الثورية وأفراد من الكشافة الجزائرية والمجلس الأعلى للشباب والطلبة الجامعيين وممثلي السلطات المحلية والامام عبد الحق فضلا عن أسرة الشهيد .وعند وصولهم الى مقبرة الشهداء عين البيضاء كان في انتظارهم ممثلون عن مديرية المجاهدين والسلطات المحلية لوهران حيث قاموا بوضع اكليل من الزهور على ضريح الشهيد وقرؤوا الفاتحة ترحما على روحه الزكية الطاهرة ثم ألقى الامام عبد الحق الحاج كلمة بين من خلالها منزلة الشهيد عند الله عز وجلّ فيماأشارت مديرة المجاهدين الى أن تخليد ذكرى استشهاد هذا الرمز من رموز حرب التحرير يأتي في اطار المسعى الرامي الى ترسيخ الذاكرة الوطنية لدى الناشئة ولفت انتباهها الى أن استرجاع السيادة الوطنية تم بفضل الله تعالى ثم بفضل التضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار,تلاها اطار بالمديرية عرّف الحضور بالمسيرة النضالية للشهيد عبد القادر بومليك وبمناقبه : فقد ولد في 24 نوفمبر1926 بدوار المحاديد ولاية سيدي بلعباس عاش ويلات الفقروالحرمان في طفولته , درس ونال شهادة نهاية المرحلة الابتدائية عن جدارة واستحقاق واضطرته الظروف لأن يتخلى عن الدراسة لأجل اعالة أسرته , وبمصنع الاجر تعرف على الوضع السيء للعمال الجزائريين داخل مصانع المعمرين ماأدى الى نماء الروح الوطنية لديه فانخرط في العمل النقابي سنة 1949 , ثم انضم الى صفوف حركة انتصار الحريات الديموقراطية أين اختير للعمل ضمن المنظمة الخاصة .وكلّف بتوعية العمال للمطالبة بحقوقهم و بتوزيع الجرائد والمنشورات المنددة بالاستعمار وتدوين الشعارات على الجدران وتعبئة المواطنين ,ولما اندلعت الثورة التحريرية في 1954 عمل مع القيادي سي عيسى بوزيد على كيفية توسيع العمل الثوري بالمنطقة ومع مرور الأيام كثّف من نشاطه الثوري حيث كان يعقد اجتماعات سرية في منزله الكائن بحي " الكامبو" الذي صار يحمل اسمه بعد الاستقلال وتمكّن من انشاء خلية فدائية بثّت الرعب في نفوس المعمّرين وسلطات الاحتلال مكوّنة من ضالع قدور والمهاجي بن عبد الله وسميرية بن عبد الله وقدور بن عمر وحرّ عبد القادر والحاج بن زينب المعروف بالحاج المانكو وبلعباس الصايم وصالح الجيلالي فرعون اذ قام ب 11 عملية فدائية قادها شخصيا استهدفت تخريب واتلاف أعمدة الهاتف والكهرباء وتصفية أفراد من الشرطة وجيش العدووالخونة والعملاء والاستيلاء على مخازن المعمرين وحرق مزارعهم الى أن ألقي عليه القبض هو ورفاقه في 24نوفمبر1955, وبعد اخضاعهم للاستنطاق والتعذيب لمدة 20 يوما بثكنة " فيينو" لقوات اللفيف الأجنبي بوسط سيدي بلعباس تمّ تحويل المجموعة الى سجن المدينة ليمكثوا بها 7 شهورقبل أن يحالوا على المحكمة العسكرية بوهران , وفي المحكمة رافع البطل بومليك عن شخصه وعن رفاقه بشجاعة واقتدار وذكاء ومما ورد في كلامه " 20 سنة التي أصدرتموها في حقّي لن أقضيها في السجن لسبب بسيط لأن فرنسا لايمكنها أن تبقى في بلدي كل هذه الفترة الزمنية وسأغادر السجن من دون شك بعد سنة أو سنتين , ولاأعترف بمحكمة العدو الفرنسي التي لاتملك صلاحيات لمحاكمتي في وطني". المحكمة قضت على أفراد المجموعة بأحكام تراوحت بين 5 سنوات والسجن المؤبد فيما حكمت على عبد القادر بومليك في البداية ب 20 سنة سجنا ليستأنف الحكم حيث نطقت المحكمة بالحكم عليه بالاعدام بتاريخ 26ماي 56 ليوضع في زنزانة رفقة رفيقه حرّ عبد القادر, وفي 1 ديسمبر 56, حوّل الى زنزانة انفرادية رقم 13 مخصصة للمحكوم عليهم بالاعدام حاملا رقم 4670 . وفي الصباح الباكر من يوم 4 ديسمبر 1956, نفّذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة وكان اخر كلامه " الله أكبر".هذا وعلى اثر ذلك تم توزيع مطويات على الحضورمدوّن فيها نضال ومسيرة هذا البطل لتبادر مديرة المجاهدين في الأخير بتكريم عائلة الشهيد .

يرجى كتابة : تعليقك