ذكر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس الخميس أن البرنامج الإنساني الحالي في غزة "لم يعد يعمل بشكل جيد". وأعرب مارتن غريفيث في اتصال هاتفي عن قلقه البالغ، قائلا إن الهجمات العسكرية (..) دمرت المناطق الأمنية التي كانت قد أُنشئت في السابق، ما جعل الخطة الإنسانية الحالية غير فعالة. وقال إن الخطة الأولية، التي تهدف إلى حماية المدنيين وتيسير إيصال المساعدات، قد انهارت، وبالتالي فإن ما تبقى هو استجابة مفككة وانتهازية تفتقر إلى الموثوقية والاستدامة. وأكد غريفيث، الذي يشغل أيضا منصب وكيل للأمين العام للأمم المتحدة، على الصعوبات التي يواجهها تخطيط وتنفيذ عمليات إيصال المساعدات الإنسانية في الوقت الحاضر. وذكر أن غياب ضمانات السلامة يمكن أن يعرض القوافل لخطر الانقطاعات والهجمات وعمليات تحويل مسارها. وأكد رئيس مكتب (أوتشا) أن الوكالات الإنسانية ملتزمة التزاما راسخا بمساعدة سكان غزة. ويُقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص (حوالي 85 في المائة من
السكان)، وهم يفتقرون إلى الضروريات مثل الغذاء والماء والمأوى الكريم ومرافق خدمات الإصحاح والرعاية الطبية، وفقا لما ذكرته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وكشفت دراسة استقصائية أجراها مؤخرا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عبر الهاتف أن ما بين 83 و97 في المائة من الأسر ليس لديها طعام كاف، وفي بعض المناطق ذكرت ما يصل إلى 90 في المائة من الأسر أنها تقضي يوما كاملا وليلة دون أي طعام، بل إن بعضها لم يحصل على الغذاء لمدة تصل إلى 10 أيام في الشهر الماضي.