لاحتواء أزمة التموين بالمياه الصالحة للشرب على مستوى بلديات عين الترك وبوسفر والعنصر أعدت شركة سيور مشروعين هامين للرفع من الانتاج اليومي للمحطات وأيضا لتحسين عملية التزود بهذه المادة الحيوية بالطنف العلوي الذي يعاني قاطنوه من أزمة حادة مقارنة ببقية المناطق. وحسب المدير العام المساعد لشركة سيور خوجة الهواري فإن سبب التذبذب الحاصل في برنامج التوزيع على مستوى البلديات الساحلية هو الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي كما أصبح إنتاج محطة شط الهلال غير تابث وعرف انخفاضا خلال هذه الفترة إذ يصل معدل إنتاجها إلى 15 ألف متر مكعب يوميا في الأيام العادية خاصة وأن جزءا هاما من التزود بماء الشرب على مستوى دائرة عين الترك يأتي من محطة بوتليليس انطلاقا من محطة شط الهلال التي يتم استقبالها بواسطة خزانين بسعة 5 آلاف متر مكعب و 2000 متر مكعب والمتواجدين ببلدية بوسفر عن طريق الضخ لتحول المياه نحو البلديات. مع العلم أن برنامج التزود العادي بهذه المناطق هو يوم بثلاثة أيام ونظرا للعراقيل التي تحول دون الالتزام بهذا البرنامج أصبحت المياه تصل إلى الحنفيات كل خمسة أيام حيث تضاعف المشكل بالنسبة لسكان المرتفعات الجبلية ببلدية مرسى الكبير وعليه سيتم إطلاق مشروع ربط المنطقة العلوية بشبكة المرجاجو من خلال إنجاز قناة جديدة يتم توصيلها بشبكة التوزيع المتواجدة بجبل مرجاجو وهي العملية التي تشرف عليها مديرية الري ابتداء من يوم غد الأحد بتنصيب المقاولة المكلفة بالأشغال المحددة بأربعة أشهر حسبما أكده ذات المتحدث. مضيفا ان تسليم هذا المشروع من شأنه أن يرفع الغبن عن سكان بلدية المرسى الكبير ، مع العلم ان تموين سكان الجهة السلفية يأتي من خزان حي أكميل بعدما كانت البلدية تُزوَّد بهذه المادة في اتجاه واحد ، حيث توجه حصة منها لسكان الوسط بمعدل يوم بيومين بينما الإشكال لا يزال مطروحا بالنسبة للجهة العلوية رغم ان سيور حاولت تدارك العجز المسجل في التغطية بالمياه في هذه النقطة من خلال تركيب 3 مضخات بكل من "الساردينا والمرسى الكبير وسط والتي تعمل منذ سنة 2019 لكنها ليست كافية لتغطية احتياجات السكان هذا فضلا على تراجع إنتاج محطات تحلية البحر الصغيرة بكل من منطقتي الكتبان وبوسفر من 3 آلاف متر مكعب يوميا إلى 1000 متر مكعب يوميا ، حيث أصبحت هذه المحطات قديمة لا تعمل بالشكل المطلوب ولم تعد مستلزماتها متواجدة في السوق مادام أن تأهيلها يعادل إنجاز محطة جديدة ونظرا لوجود مشروع إنجاز محطة للمياه المحلاة بمنطقة الرأس الابيض فهو البديل الأمثل للخروج من الأزمة وتحسين عملية التوزيع على مستوى 9 دوائر و 28 بلدية منها على وجه الخصوص دائريتي بوتليليس وعين الترك. وفي انتظار تسليم هذه المحطة سيتم أيضا الشروع في إعادة نأهيل محطة بريديعة للرفع من حجم الإنتاج ، حيث تقدمت مصالح سيور بطلب لمديرية الري و السلطات الولائية من أجل رد الاعتبار لمحطة بريديعة بعد إعداد بطاقة تقنية تمت الموافقة عليها و تنصيب المقاولة التي ستقوم بتركيب مضخات جديدة على مستوى هذه المحطة التي تنتج حاليا 12 ألف متر مكعب يوميا، وبعد التأهيل سيصل الإنتاج اليومي إلى 20 ألف متر مكعب يوميا وهي الكمية التي سيتم تحويلها إلى خزان 50 ألف متر مكعب لتموين أحياء عدل الحاسي و قطب الشهيد أحمد زبانة.