فاز العداء بوجلطية زكرياء، من ولاية الشلف، بنصف مراطون وهران (21 كم) الذي أقيم أمس، مسجلا توقيتا قدره ساعة و5 دقائق، عند الرجال، فيما عاد لقب السباق لدى السيدات إلى العداءة بوغازي حليمة من الجزائر العاصمة. السباق الذي يحمل إسم "الجزائر الجديدة" في طبعته الثانية، والذي جاء وسط أجواء مناخية صعبة ميزتها رياح قوية، عرف مشاركة أكثر من 350 متسابق عند خط الإنطلاقة، علما أن العدد المسجل خلال فترة التسجيلات كان قد تجاوز الـ1400. وكما هو معلوم، فقد نظم على هامش نصف المراطون، سباق مفتوح على مسافة 5 كيلومتر، والذي عرف فوز أمانة محمد من الشلف عند الرجال، وعبدوس حنان من وهران عند السيدات. وتجدر الإشارة أن سباق نصف المراطون انطلق من أمام مسرح الهواء الطلق مرورا بعدة شوارع من وسط المدينة وصولا إلى كناستال ومن ثمة العودة إلى مسرح الهواء الطلق بواجهة البحر. أما السباق المفتوح على مسافة 5 كيلومتر فانطلق من أمام مسرح الهواء الطلق، ليمر عبر شارع العربي بن مهيدي وميرامار وثانوية لطفي، ومن ثمة كانت العودة عبر واجهة البحر. ومعلوم أن نصف مراطون وهران عرف مشاركة 4 فئات لدى الرجال و3 فئات عند السيدات. وفي تصريحه لـ"الجمهورية"، عبر رئيس نادي مراطون وهران محمد عبايدية، الذي نظم هذا السباق بالتنسيق مع الرابطة الوهرانية لألعاب القوى ومديرية الشبيبة والرياضة، عن عدم رضاه حول مستوى الطبعة الثانية لسباق "الجزائر الجديدة"، خاصة من ناحية الإمكانيات. وجاء في تصريح عبايدية حول السباق: "لقد وجدنا صعوبات تنظيمية بسبب الرياح القوية أولا، وخاصة من الناحية المالية، حيث لم تتجسد على أرض الواقع الوعود التي كنا قد تلقيناها من عدة جهات للأسف". وواصل في هذا السياق: "من المؤسف أن لا يتم دعم مثل هذه السباقات في مدينة بحجم وهران، في الوقت الذي تعرف فيه سباقات أخرى بمدن مختلفة نجاحات أكبر بفضل الإمكانيات المتوفرة لمنظميها". واختتم: "رغم هذا، أريد أن أوجه شكري لوالي وهران الذي رافقنا فهو محب للرياضة". من جهته، قال رئيس رابطة وهران لألعاب القوى عمور ابراهيم عن نصف مراطون وهران: "لقد كان عدد المشاركين قليلا مقارنة بعدد المسجلين، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى ضيق الفترة الزمنية ما بين نصف مراطون بجاية الذي أقيم الأسبوع الماضي فقط ونصف مراطون وهران، حيث أن المشاركة في مثل هذه السباقات تتطلب راحة لمدة شهر على الأقل، وهو ما قد يفسر عدم تمكن العديد من العدائين من المشاركة في السباقين معا". وأضاف: "سنحاول أن نجد التاريخ الأنسب خلال الطبعة المقبلة حتى لا يتزامن مع سباقات أخرى في الفترة نفسها، خاصة وأن منظم هذا نصف المراطون السيد عبايدية يريد أن يجعل منه سباقا تقليديا سنويا".
