التزم لبنان اليوم الإثنين, بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعما لقطاع غزة, الذي يتعرض لعدوان صهيوني مدمر منذ أكثر من شهرين. وتوقفت الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى, تنفيذا للإضراب الشامل, تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني, والقرى الجنوبية اللبنانية, وفقا للمصادر الإخبارية المحلية. كما أقفلت المدارس الرسمية والخاصة والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة, التزاما بقرار الحكومة الداعي للإضراب الشامل. من جهتها, أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم, إغلاق دوائرها اليوم في لبنان والبعثات اللبنانية في الخارج, التزاما بمذكرة مجلس الوزراء.ودعت في بيان, تداولته وسائل الإعلام المحلية, العالم بأسره الى "وقفة ضمير بوجه جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الصامد تحت الحصار والاحتلال الصهيوني في غزه والضفة الغربية, ولما تشهده المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية من اعتداءات يومية على يد جيش الاحتلال سقط على إثرها عشرات شهداء وجرحى من بينهم عسكريون, وصحافيون, ومسعفون ونساء وأطفال". و كان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن أمس, إغلاق كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد, اليوم "تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني, والقرى الجنوبية اللبنانية, وتجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة". وأطلق نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم "إضراب من أجل غزة" و"StrikeForGaza", من أجل تنفيذ إضراب عالمي شامل اليوم للتضامن مع أهالي قطاع غزة, والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف العدوان الصهيوني على القطاع. وجاء ذلك بعد أيام من فشل مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة, بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض, بينما أيده 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع, مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت. ومنذ 7 أكتوبر الماضي, يشن جيش الاحتلال عدوانا مدمرا على غزة , خلّف ألاف الشهداء و الجرحى معظمهم أطفال ونساء, ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة", بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.