اختتام أيام الجوائز الأدبية بتلمسان .... تثمين جهود المُتوجين والاحتفاء بأعمالهم في ندوة فكرية

اختتام أيام الجوائز الأدبية بتلمسان .... تثمين جهود المُتوجين والاحتفاء بأعمالهم في ندوة فكرية
ثقافة
أسدل الستار أمس بقصر المشور بتلمسان على تظاهرة أيام الجوائز الأدبية التي جرت فعالياتها تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون، وهي من تنظيم الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، وبإشراف مديرية الثقافة والفنون والمركز التفسيري ذي الطابع المتحفي للباس التقليدي الجزائري، وقد حضر هذه التظاهرة الأدبية كوكبة من المثقفين والمبدعين، على غرار محمد ساري رئيس لجنة جائزة محمد ديب للأدب والرواية، و"عبد الحميد بورايو " رئيس لجنة جائزة المسابقة الوطنية للشعر "آسيا جبار".وقد تم خلال هذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى تثمين الأعمال الأدبية التي شرّفت الساحة الإبداعية بجميع تخصصاتها، تقديم الإصدارات التي فاز أصحابها بجوائز وطنية ودولية، وذلك في إطار ندوة أدبية فكرية عُرضت فيها أهم الجوائز الأدبية العالمية التي استحقّت الجدارة مند سنة 1901، أمثال "نوبل" و" غونكور" وغيرها من الجوائز التي صنعت حراكا ثقافيا أدبيا تردّدت أصداؤها في أصقاع العالم الغربي والعربي، والتي لعبت دورا رياديا في الإشعاع الإبداعي ، وتطرقت الندوة أيضا للمشاكل التي تعترض الجوائز مع ذكر الجوائز التي حافظت على ديمومتها بالجزائر ،كجائزة الأدب والرواية "للكاتب محمد ديب التي تنظًم كل سنتين، ونفس الشيء بالنسبة لجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب التي أصبحت رائدة في الوسط الأدبي، وهما الجائزتان اللتان تحاكي كل الفروع الإبداعية في القصة والرواية والنقد وغيرها . كما تمت الإشارة خلال الندوة الفكرية إلى الجوائز الأدبية التي تختفي تارة وتظهر تارة أخرى وفقا للأحداث المتفرقة في الجزائر، من بينها جائزة مالك حداد للرواية العربية التي تم تأسيسها"سنة 2007 ، ولم تعمّر طويلا، وجائزة "أبوليوس" التي كانت تشرف عليها المكتبة الوطنية وجائزة "المكتبيين" التي كان تنظمها محافظة معرض الجزائر الدولي للكتاب، وأيضا جائزة مفدي زكريا للشعر التي كانت تتكفل بها جمعية "الجاحظية". كما استعرضت الندوة الأدبية معايير اختيار الجائزة ونوعيتها وانفرادها بالموضوع المختار، وحضر الأيام الأدبية التي دامت يومين إلى جانب محمد ساري و عبد الحميد بورايو ، كل من الكاتب فيصل لحمر، وعبد الوهاب عيساوي وطيباوي أحمد و إبراهيم صديقي، وقد تم إثراء اللقاء بإلقاءات شعرية من قبل الحائزين على جائزة الجمهورية "علي معاشي"، على غرار الشاعر "خليل عباد" الحائز على جائزة 2023 للشعر وعبد السلام بن عالية المتخصص في الشعر الملحون والذي فاز بالجائزة الوطنية للشعر، إلى جانب مشاركة الشاعرة زينب سقال والدكتور عيسى بن هاشم مدير الإذاعة الذي صدح بصوته الجهوري في هذه التظاهرة الأدبية الهامة، وحسب الدكتور أمين بودفلة المدير الولائي للثقافة والفنون أن الأيام الأدبية تُعد تكريما لتلمسان عاصمة الثقافة والإبداع.

يرجى كتابة : تعليقك