احياء اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وسط وضع صحي كارثي في قطاع غزة

احياء اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وسط وضع صحي كارثي في قطاع غزة
العالم
يتفاقم الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل, وذلك بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة, الذي يحث على الالتزام بتقريب العالم من تحقيق هذا المسعى بحلول عام 2030. ويعيش القطاع الصحي في جميع مناطق غزة حتى هذه اللحظة, وفي اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة الذي يصادف ال12 ديسمبر من كل عام, تحت قصف الاحتلال الهمجي والاستهداف المباشر والمتواصل للمستشفيات, و انتشار الامراض والاوبئة وغياب الادوية والمستلزمات الصحية بشكل مخيف, مما اسفر عن استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني وتسجيل ما يزيد عن 49 ألف جريح منذ بدء العدوان في السابع اكتوبر الماضي. وفي وقت يتعرض الشعب الفلسطيني في اراضيه المحتلة الى حملة ابادة جماعية غير مسبوقة من قبل الاحتلال الصهيوني ويئن تحت الانقاض في ضوء غياب تام للتغطية الصحية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية, يأتي الاحتفال بهذا اليوم هذه السنة تحت شعار "الصحة للجميع : حان وقت العمل". ووفقا للسلطات الصحية الفلسطينية في غزة, فإن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب القطاع كارثي, حيث فقدت الطواقم الطبية السيطرة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وقلة الإمدادات الصحية والأدوية, مما تسبب في وضع المرضى والسكان في دائرة الموت, باستهداف 137 مؤسسة صحية و اخراج 22 مستشفى و 46 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة. كما يقتحم الاحتلال المستشفيات, كما هو الشأن اليوم الثلاثاء بالنسبة لمستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة, بعد حصاره لعدة أيام و استهدافه بعدة هجمات, حيث قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة, أشرف القدرة, في بيان له أن "قوات الاحتلال تجمع الرجال, بمن فيهم الطواقم الطبية, في ساحة المستشفى وسط مخاوف من اعتقالهم أو تصفيتهم", مطالبا الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بالتحرك فورا لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى.ويتفاقم الوضع في القطاع نتيجة تدمير الانظمة البيئية والطبيعية والتي تمتد عواقبها لعقود جراء استخدام الاحتلال الاسلحة المحرمة دوليا لضرب المدنيين الفلسطينيين, مما يؤدي الى ظهور و انتشار الأمراض المعدية وتقوض المحددات البيئية والاجتماعية للصحة البدنية والعقلية, مثل الهواء النظيف والمياه والنظم الغذائية المستدامة وسبل العيش. و اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة, اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة في 12 ديسمبر 2012 لحث بلدان العالم على تسريع التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة كأولوية أساسية للتنمية الدولية و رفع مستوى الوعي بالحاجة إلى أنظمة صحية قوية ومرنة, مع تفاقم الامراض والاوبئة, ووضع نظام صحي يوفر رعاية صحية عادلة وجيدة إلى جانب الحماية المالية لكل من يحتاج إليها بالقرب من المكان الذي يعيش فيه. كما تهدف هذه المناسبة الى زيادة الوعي بالحاجة إلى زيادة الاستثمار من الحكومات لبناء نظام صحي مستدام يمكنه تقديم رعاية صحية أولية وذات جودة عالية وبأسعار معقولة للجميع, ووضع التغطية الصحية العادلة للنساء والأطفال والمراهقين والأكثر ضعفا في المقام الأول لأنهم يواجهون أهم العوائق التي تحول دون تقديم الرعاية الأساسية.

يرجى كتابة : تعليقك