أعطيت إشارة انطلاق، مشروع إنجاز مقبرة الشهداء ببلدية مهدية، والتي تبعد عن عاصمة ولاية تيارت بحوالي 50 كلم، فهذا المشروع الهام يهدف بالأساس إلى إعادة دفن رفات الشهداء بالمنطقة، وأيضا بمناطق أخرى من الولاية، ممن سقطوا في ساحة الوغى، في اشتباكات طاحنة وعنيفة ضد جيش الاحتلال الفرنسي، مع العلم أن معتقل التعذيب المتواجد خارج بلدية مهدية، على بعد كيلومترات يبقي شاهدا على ما اقترفه الاستعمار الفرنسي، من تعذيب وتقتيل ضد الشعب الأعزل، حيث سيتم إنجاز جدار واق، لهذا المعتقل للحفاظ عليه وليكون أيضا رمزا للأجيال الصاعدة التي يمكن لها زيارة هذا المعتقل الفريد من نوعه بولاية تيارت، فهذه إجراءات من ورائها الحفاظ على ذاكرة الأمة الجزائرية، من تاريخ عريق من النضال والتضحيات لمدة 135 سنة من الاستعمار الفرنسي، حيث تمكن الجزائريون من الحصول على استقلالهم التام بعد كفاح طويل ومرير.
وبالمقابل أيضا فإن تيارت الآن تحظى بمركز الراحة والاستجمام ببلدية قصر الشلالة، والتي تبعد عن مدينة تيارت، بحوالي 150 كلم، والذي تم إعادة تجديده خلال السنوات الماضية، ليبقى مركزا هاما للراحة لما يضم من مرافق صحية وطبية، وكذا حمامات وفضاء للراحة فهو الآن يستقطب العديد من المجاهدين لقضاء أيام من الراحة والعلاج .