العدوان على غزة : الفرق الصحية و الدفاع المدني في دائرة الاستهداف الصهيوني

العدوان على غزة : الفرق الصحية و الدفاع المدني في دائرة الاستهداف الصهيوني
العالم
صعدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها في حق المنظومة الصحية في قطاع غزة, باستهدافها للطواقم الطبية و سيارات الإسعاف, الأمر الذي أدى إلى استشهاد 300 كادرا صحيا وتدمير 102 سيارة إسعاف منذ بداية العدوان الصهيوني في ال7 أكتوبر الماضي, وذلك في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني. وأكد المتحدث باسم السلطات الصحية في قطاع غزة, اشرف القدرة, اليوم الخميس, أن " قوات الاحتلال تتعمد استهداف الطواقم الطبية حيث تحتجز 70 من الكوادر الطبية على رأسهم مدير مستشفى /كمال عدوان/ الدكتور أحمد الكحلوت و الدكتور محمد ابو سلمية مدير عام /مجمع الشفاء الطبي/, للاستجواب في ظروف غير إنسانية تحت التعذيب و التجويع". وناشد القدرة, المجتمع الدولي لوقف العدوان على القطاع وحماية الطواقم الطبية, نظرا لحالة الطوارئ الدقيقة التي تحيط بهم, كونهم يصارعون لانجاز مهامهم وسط ظروف نفسية واجتماعية صعبة للغاية ناهيك عن حالة الرعب التي تحيط بهم نتيجة التصعيد الصهيوني واستهدافهم بشكل مباشر. وأكد القدرة أن الاحتلال, مع اقتحامه لمستشفى كمال عدوان, منع الطواقم الطبية من تقديم الرعاية الصحية لعشرة جرحى في قسم الطوارئ مما أدى الى استشهاد اثنين منهم حتى اللحظة. وأضاف, أن الاحتلال اجبر الطواقم الطبية على تجميع الجرحى وأطفال العناية في الطابق الثاني فقط ويمنع عنهم الماء والطعام والكهرباء والحركة بين الأقسام. وفي السياق, أكد القدرة, أن الإجرام الصهيوني, ضد مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي وإجبار سكان المنطقة على النزوح القسري, مضيفا أن عددا من المستشفيات لا يزال تحت الحصار الشديد على غرار مستشفى /كمال عدوان/, وسط إطلاق للنار بين الفينة و الأخرى باتجاه غرف المرضى و الساحات, مع منع ولوج الإمدادات الإنسانية الى المستشفى على غرار الماء و الكهرباء الأمر الذي يعرض حياة 12 طفل في عناية الأطفال للخطر نتيجة تركهم دون حليب و بدون أجهزة دعم الحياة . وقد أخلت قوات الاحتلال 2500 نازح من داخل مستشفى كمال عدوان باتجاه مراكز الإيواء, كما أنه وتحت التهديد والقصف سيتم اخلاء الجرحى و المرضى إلى /مجمع الشفاء الطبي/ الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية وهذا بمثابة "الإعدام" لهم, يضيف القدرة.

يرجى كتابة : تعليقك