توافق إفريقي مطلق لتعزيز الجهود الجماعية ، و رؤية تشاركية لدحض ومكافحة الإرهاب بالقارة السمراء ، وسلسلة من المقترحات الهادفة لتقوية الجهاز الإقليمي من ظاهرة التغيرات غير الدستورية للحكومات نشط كل وزير الخارجية السيد احمد عطاف و السفير بانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن و السيد كواكو أمبرا تووم ساربونج، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي في غانا لقاء صحفيا قدموا فيها حوصلة عن الورشات والمناقشات التي تلخصت عن اشغال الندوة رفيعة المستوى في نسختها العاشرة .
وأشار في هذا الصدد عطاف مكانة الجزائر باعتبارها من مؤسسي هذا المسار ومن أهم داعميه ما يجعلها تحظى بشرف تمثيل القارة الإفريقية بمجلس الأمن ابتداءً من الفاتح جانفي المقبل ومنه توحيد الصوت الافريقي وتعزيز تأثيره على عملية صنع القرارات الأممية التي تهم السلم والأمن في القارة .
وحصر الوزير نجاح النسخة العاشرة في 3 مستويات أولها المشاركة القياسية لجميع أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي، والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الأممي (منهم الأعضاء القدماء والأعضاء الحاليون والأعضاء المقبلون)، وكذا كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الإفريقي ومن منظمة الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المتخصصة على غرار معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (والدول الشريكة التي تدعم مسار وهران، النرويج وسويسرا والدانمارك، ناهيك عن الملفات المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة والتي تم بحثها والتداول حولَها باستفاضة وتدقيق كبيرين، بعدما شكلت هذه الندوة فرصة للأعضاء الجدد لمجلس الأمن على غرار الجزائر وسيراليون للاستفادة من تجارب وخبرات الأعضاء الأفارقة السابقين في ذات المجلس، مع العمل على تحسين طرق وآليات التنسيق مع مختلف هيئات الاتحاد ، في مقدمتها مجلس السلم والأمن، لاعتماد مواقف مشتركة وموحدة ومنسجمة يتم المرافعة والدفاع عنها في مجلس الأمن الأممي.
ومن جانب آخر، أتاحت هذه الدورة المجال واسعاً لتدارس أبرز التحديات التي تواجهها حالة السلم والأمن في إفريقيا في المرحلة الراهنة ،أما النفطة الثالثة والأخيرة فحصرها عطاف في التوصيات سواء من ناحية بلورة طرق وأساليب جديدة للعمل من أجل تعزيز التأثير الافريقي بمجلس الأمن، أومن ناحية اعتماد خطوات فعلية لتمكين القارة الافريقية من المساهمة في بلورة جيل جديد من عمليات بناء وحفظ السلام في إفريقيا تكون من تصميم قاري وتمويل أممي
و لم يختلف تدخل بانكولي عن تأكيدات وزير الخارجية مؤكدا نجاح وتتويج مسار وهران بالرؤية التشاركية والتعاون المشترك والبحث المكثف عن السبل التي تضمن ديمومة التكتل وقوته .
نفس الشيء بالنسبة للمرافع الثالث الذي ضم صوته إلى القائدين الأولين ببصمته وتأييده المطلق لولاية جديدة لكل من الجزائر وسيراليون بجانب الموزمبيق في المجموعة الثلاث في جانفي 2024