تختلف الوجهات وتتعدد الخدمات ويتباين إقبال العائلات على العروض الاستثنائية تزامنا مع عطلة الشتاء، وتحجز المقاعد وتنطلق رحلة ديسمبر 2023 بتذكرة السياحة الداخلية ويستعد الزائر لركوب جولة الاستجمام والاستكشاف تحت عنوان "جمال بلادي" ويطير نحو أجمل المناطق الاستطلاعية والمعالم السياحية التي تكتنزها الجزائر.
التاريخ هو أخر أسبوع من سنة 2023 والمكان رحلات منظمة نحو الشرق والجنوب والغرب، والموعد إطلاق سفرية المغامرة والاستطلاع، والوسيلة جولة على متن القطار أو الطائرة أو حافلة النقل مابين الولايات، والهدف تشجيع السياحة الداخلية في صورها المختلفة ومواقعها الجذابة، هي المعالم والحدود التي رسمتها العائلات لقضاء العطلة الدراسية في أجواء خاصة تصنعها الفرجة وآليات تنشيط هذا النوع من الجولات والتركيز على الاستغلال الأمثل لها وكأنها تريد أن توقف عقارب الزمن عند محطة مميزة لا تخرج عن نطاق الحركة والمتعة والجمال.
في جو تنافسي خاص دخلت وكالات السياحة والأسفار في سباق مع الزمن من أجل تقديم زيارات استكشافية منظمة بعروض محفزة تشجع فيها العائلات على الاختيار الأنسب والصحيح لوجهة سياحية وبأسعار محفزة وبخدمات نوعية حتى تفوز بأكبر حصة المبيعات وتتحصل على أعلى نسبة إقبال في هذه الفترة بالذات.
التنوع والتفاوت في التسويق السياحي فتح الأبواب أمام وكالات الأسفار لترقية السياحة الداخلية والرفع من جودة الخدمات، ودفع المواطن الجزائري لزيارة أجمل المدن والمعالم الأثرية بتكاليف معقولة، تتماشى وقدرته الشرائية، ما شجع على تصاعد منحنى الزيارات العائلية المبرمجة بفترات زمنية مضبوطة من قبل.
لم تعد رحلات نهاية السنة تقتصر على الخطوط الدولية نحو الدول العربية والأوربية فقد تجاوزتها بكثير بنشاطات مكثفة تنظمها الوكالات والجمعيات والهيئات الشبانية للترويج لجمال وسحر الجزائر في قالب يجمع بين الترفيه والاستثمار السياحي وتقديم "كوكتال" متنوع للزبون يختار فيه وجهته نحو غرب وسط وشرق وجنوب الجزائر ويرمي من خلاله مشقة الحياة بشكل ظرفي، ويعلق فيها كل ما يعكر رحلته إلى إشعار لاحق ويُؤجل معها برامجه المستقبلية إلى سنة 2024 .
أخذت عروض الرحلات المنظمة تُمطر على العائلات في خرجات موجهة لعدة أيام متتالية إلى أشهر الولايات الساحلية والداخلية والصحراوية المعروفة بسحرها وتميزها،و المشهورة بتظاهراتها الشعبية ومناسباتها الثقافية المستوحاة من عمق الذاكرة والتراث اللامادي، وبدأت عمليات الحجز حتى قبل انطلاق العطلة بشكل مكثف، وتصدرت الشريعة و بجاية وحمام بوحجر وجيجل وتاغيت وجانت وتيميمون قائمة الطلبات وتربعت على رأس الخدمات السياحية المقدمة للسياح ،لتكون مرفأ الزوار يحطون رحالهم خلال زيارتهم الاستجمامية لفترة وجيزة لكنها ممتعة وجذابة .
قائمة طويلة من برامج التسلية، أضحت تقدمها كل من الوكالات والجمعيات الثقافية والهيئات الشبانية لاستقطاب العائلات المهتمة بالسياحة الداخلية والحموية، بدء من تسخير المرافق الفندقية ومراكز الإيواء بأسعار تنافسية وخرجات موجهة لاسكتشاف المواقع الأثرية والنشاطات الرياضية الترفيهية بتكاليف متفاوتة بين 5000 و15000 دينار عن طريق حافلات مريحة تتكفل بنقل المسافرين من وهران إلى الولايات المجاورة المحددة في الوجهة المختارة .
* 100 رخصة استثنائية للحافلات ورزنامة مكثفة لقطارات الجنوب والوسط
لامتصاص الطلب المتزايد على الرحلات المنظمة خلال العطلة السنوية استفاد القطاع من 100 رخصة استثنائية لفائدة الناشطين مابين الولايات يتكفلون بنقل العائلات إلى الوجهات المختارة من بينها الشريعة والحمامات وتاغيت في ظروف حسنة ووفق الشروط التي تفرضها المديرية الوصية بالولاية نزولا بطلبات السياح الذين يترددون على هذه المواقع في هذه الفترة بالذات المعروفة بأجوائها الخاصة وبإحيائها للمناسبات العائلية في ظروف تضمن فيها الإدارة الوصية الرحلة الممتعة على متن مركبات مريحة تقدم فيها كل شروط السلامة المرورية.
من جهتها عززت المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية أسطولها البري تزامنا مع عطلة نهاية السنة برحلات إضافية ، وعربات جديدة بالخطوط الطويلة التي يكثر عليها الطلب في المناسبات من بينها قطار وهران العاصمة الذي استفاد منذ أسبوع فقط من مقاعد جديدة بعربات الدرجة الأولى والثانية تعمل على التخفيف من حدة المسافرين ذهابا وإيابا تمتص الكم الهائل من الوافدين، دون أن تتناسى آو تتجاهل الإدارة عامل النوعية الذي يعد شرطا أساسيا في مثل هذه العروض، ناهيك عن قطار "كوراديا" الذي دخل حيز الخدمة هذه الأيام في رحلاته يومية. أما بالنسبة للخطوط الجوية الجزائرية وبالتحديد رحلاتها المبرمجة نحو ولايتي العاصمة وبشار، فقد أعلنت شبابيكها عبر وكالتها التجارية المتواجدة بوهران عن انتهاء عملية الحجز قبل موعد العطلة بأسابيع لتُقلع سفرية "نحوس بلادي" في 21 ديسمبر الجاري .
أكتب تعليقك