أطلقت المؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام السرطانية الأمير عبد القادر بالحاسي حملة للتبرع بالدم بعد الإفطار طيلة شهر رمضان و هذا نظرا للطلب المتزايد لمختلف المصالح على هذه المادة الحيوية الضرورية لعلاج الأطفال و المسنين المصابين بالسرطان الذين يتوافدون على هذه المؤسسة من أجل تلقي العلاج سواء تعلق الأمر بالتزود بجرعات الكيماوي أو العلاج بالأشعة وأيضا الحالات الاستعجالية التي تتطلب توفر أكياس الدم يوميا، والتي تستدعي الحقن بكيس واحد منها في كل يوم بالنسبة لفئة من الأطفال المصابين بالسرطان. وحسب مدير المؤسسة الاستشفائية الأمير عبد القادر فإن العملية شملت منذ أول أيام الشهر الفضيل العديد من الأحياء والمساجد أين يتم جمع أكياس الدم من المتبرعين بعد صلاة التراويح بالموازاة مع تواصل الحملة على مستوى مركز حقن الدم التابع للمؤسسة إلى جانب تخصيص فرق متنقلة للقيام بخرجات ميدانية على مستوى الساحات العمومية والفضاءات الكبرى التي تشهد حركية كبيرة للمواطنين، خاصة وأن الحاجة والطلب على هذه المُركبّات الحيوية في الدم قد أصبحت في تزايد مستمر يتجاوز بكثير ما يمكن أن يوفره أهل المريض أو المحسنون منها لمرضاهم.
وأضاف ذات المتحدث أن تدعيم مركز حقن الدم بالأكياس يوميا يسمح بالاستفادة من الصفائح الدموية الجديدة من أجل ضمان التكفل المطلوب بالأطفال في مستشفى الحاسي وتخفيف الضغط على مركز حقن الدم من خلال التكثيف من حملات التبرع بالمستشفيات الأخرى وهذا في إطار الاتفاقيات المبرمة بينها وبين إدارة المؤسسة بهدف الرفع من حصص مستشفى السرطان من أكياس الدم المخزنة لتغطية احتياجات مختلف المصالح التابعة للمستشفيات الأخرى، وتمكين الحالات التي تستدعي الخضوع للحقن بالدم أو بالصفائح وأيضا الحالات المقبلة على إجراء العمليات الجراحية المستعجلة.
ومع انطلاق حملة التبرع بالدم مع بداية شهر رمضان أكد محدثنا أن هذه العملية التي تؤطرها فرق متنقلة تابعة لمستشفى الحاسي بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية والتي تنظم يوميا بعد الإفطار، لقيت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين استحسنوا المبادرة القيمة واعتبروها فرصة لتسهيل المهمة على العديد من الأشخاص الراغبين في التبرع ولكن يصعب عليهم التنقل إلى المستشفيات وبالأخص تنظيم عمليات جمع التبرعات على مستوى المساجد حيث تعكس وجه من أوجه التضامن في هذا الشهر الفضيل. وأكد البعض أن المبادرة الخيرية من شأنها أن تخفف من معاناة المرضى وأوليائهم وتسهل مهمة الأطباء لعلاج الحالات التي تتطلب نقل الدم باستمرار آملين أن تتواصل هذه الحملات بعد الإفطار إلى غاية حلول عيد الفطر وحتى في سائر الأيام .