سيلقي اليوم رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" خطابا للأمة من قصر الأمم بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، ويعد هذا الخطاب الأول من نوعه منذ توليه سدة الحكم ، و ينتظر أن يكون تقليدا سنويا يتيح المجال لرءيس الجمهورية لأن يفصح عن تحديات ورهانات السنة المقبلة مع تقديم حصيلة وإنجازات السنة التي تمر من عمر العهدة الرئاسية وتقييمها هذا الخطاب الذي يحضره أعضاء البرلمان بغرفتيه وشخصيات وطنية ، سيكون فرصة للتأسيس لهذا التقليد وفق المرسوم الرئاسي رقم 23-462 المؤرخ في 19 ديسمبر 2023، والمتضمن استدعاء البرلمان المنعقد بغرفتيه أنه وبناء على الدستور وبمقتضى القانون العضوي المحدد لتنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة يستدعى البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا يوم 25 ديسمبر سنة 2023”. في دورة استثنائية بمقتضى هذا المرسوم الصادر بالجريدة الرسمية بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تماشيا مع المادة 150 من الدستور التي تسمح لرئيس الجمهورية بمخاطبة الشعب مرة واحدة في السنة خلال اجتماع للبرلمان بغرفتيه. وبما أن الخطاب يكتسي طابعا خاصا فإنه سيمكن بطبيعة الحال من مخاطبة الشعب الجزائري من خلال ممثليه بالبرلمان ، ناهيك عن الإشارة لأهم المستجدات الإقليمية والدولية كون الجزائر ليست بمنأى عما يحدث في العالم للإشارة فقد ثمن العديد من الخبراء في الشأن السياسي اقدام رئيس الجمهورية على هذه الخطوة باعتبارها تعكس حقيقة معنى الممارسة الديمقراطية التي تقتضيها دولة العدل والقانون ، كما أنها تعتبر هذه الآلية الدستورية من خلال تفعيل المادة 150 من الدستور إيذانا بإرساء دولة المؤسسات والفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية و القضائية.