تراجعت منذ بداية الثلاثي الأخير من السنة الجارية أسعار مختلف الأواني المنزلية بنسبة تتراوح ما بين الـ 25 والـ 50 بالمئة للقطعة أو طقم من الأواني، وهذا بسبب انفتاح سوق استيراد المستلزمات المنزلية بعد رفع التجميد الذي عرفه المجال لمدة تقدر بقرابة السنتين، كما أن المنتوج المحلي اقتحم السوق الجزائرية بقوة وهذا بعد أن فتح العديد من الشباب مؤسسات مصغرة لصناعة الأواني في إطار المؤسسات المصغرة والناشئة ومن تم ولوج عالم المنافسة بالموازاة مع المنتوجات المستوردة، حسب ما أكده لنا السيد فادي تميم المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك .
ومن هذا المنطلق توجهنا نحو عدد من محلات والواجهات الكبرى لبيع الاواني بولاية وهران لجس نبض المستهلك والتاجر على حد سواء حيث سجلنا ارتياح كبير لدى الطرفين، فالتاجر عبر لنا عن مدى امتنانه لقرار رفع التجميد عن استيراد هذه المواد حيث أن الاستيراد سمح لهم بتزيين وتعبئة محلاتهم بمختلف المنتوجات التي يبحث عنها الزبون وبجودة عالية وبأسعار متهاوية نظرا للأشهر قليلة السابقة (الثلاثي الأول والثاني من السنة الجارية) كما أنهم أكدوا لنا أن بدخول المنتوج المحلي للسوق نفس عنهم قليلا أعباء العديد من المصاريف والضرائب المفروضة على جلب ونقل المنتوج المستورد ما يؤدي الى رفع من سعره عند وصوله السوق.
أما الزبون الذي وجدناه يقبل على شراء مختلف الاواني المعروضة للبيع والمطبقة عليها التخفيضات، فالصحون التي كانت معروضة بـ 250 دج تباع اليوم بـ 150 الى 120 دج، أطقم القهوة والشاي تتراوح ما بين الـ 750 دج الى 1200 دج بعدما كانت تفوق الـ 3000 دج لنفس الطقم والنوعية، وعاء الحساء الذي كان مفقود خلال شهر رمضان المنصرم وان وجد يباع بأسعار خيالية تتراوح ما بين الـ 300 دج الى 1200 دج للقطعة الواحدة ، اليوم يباع ابتداء من 1000 دج للطقم المكون من 4 قطع عبر مختلف الأسواق اليومية المنتشرة عبر إقليم الباهية، حتى طنجرة الضغط ذات سعة الـ 2 لتر التي تجاوز سعرها الـ 6000 دج في الأشهر الماضية هي اليوم معروضة بسعر 2500 دج ومنها المحلية الصنع وذات جودة جيدة حسب تصريح المستهلكين الذين اقتانوها يعتمدون عليها في استعمالاتهم اليومية لتحضير مختلف الوجبات.
حتى التجارة الالكترونية انتعشت جراء وفرة هذه المنتوجات في السوق حيث وجدنا العشرات من الإعلانات المغرية تعرض من خلالها مختلف الاواني والمستلزمات المنزلية بأسعار في متناول الجميع عبر المتاجر الالكترونية المتوفر عبر المنصات الالكترونية وتعرف اقبالا كبيرا عليها خاصة من طرف النسوة اللواتي لا يحبذن التواجد بالأسواق والعاملات حيث توفر عليهم هذه المتاجر الالكترونية الوقت والجهد وحتى النقود حيث أنها تبيع الأواني "لافار" جودة وسعر.
في الأخير يقول السيد فادي:" نتمنى استمرار في تراجع أسعار الأواني المنزلية أو الحفاظ على أثمانها خاصة مع مقربة شهر رمضان سنة 2024، لأننا نعرف جميعا أنها فترة تعرف ازدهار في نشاط بيع الأواني حيث تفضل الأمهات الجزائريات استقبال الشهر الفضيل بشرائها أحدث الأواني والأطقم لتقديم مختلف المأكولات، وعليه نوجه رسالة لمختلف التجار لعدم استغلال مثل هذه المناسبات لرفع من قيمة المنتوجات بغير وجه حق"