مافتئ مكتب البريد بحي كايصون الذي شيد وسط مدينة سيدي بلعباس منذ عقود يعاني ضيقا خانقا جعل العمال به يشتغلون في ظروف أقل مايقال عنها غير مريحة , ذلك أنه يستقبل المئات من الزبائن الذين يتوافدون اليه من الحي المتواجد به ومن الأحياء المجاورة من حي الضاية وحي بدر.. وحتىّ من حي مقام الشهيد المنشأ حديثا بدون استفادته من مرفق بريدي يوفر سائر العمليات البريدية . ويتجلى ذلك بالخصوص في فترات صبّ منح العمال المتقاعدين ومنحة البطالة اذ يكتظ بالزبائن في طوابير في منظر غير لائق وهو ما يضطر زبائن اخرين ينتظرون دورهم في الخارج . لقد وقفنا على هذا المشهد المؤسف مرارا. والأمر لايتوقف عند هذا الحد حيث هناك مشكل اخر يكمن في النقص الملحوظ للتعداد ذلك أن ثمة 3 عمال فقط يتكفلون بإنجاز سائر العمليات البريدية الأمر الذي يسبب لهم ضغطا فضلا عن استنزاف الوقت.
لقد ان الأوان لحل هذا المشكل الذي سبق أن أثرناه في مقالين سابقين على صفحات هذه الجريدة منذ سنوات خاصة وأن مكتب البريد يتوفر على مساحة شاسعة شاغرة غزتها الحشائش وبالإمكان استغلالها في التوسعة وبناء مرفق بريدي بمواصفات عصرية يريح العمال والزبائن معا.