نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, ندوة بمناسبة إحياء الذكرى الـ45 لوفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، وهذا بمشاركة أساتذة ومختصين ونواب من المجلس الشعبي الوطني وممثلين عن مختلف الأسلاك الامنية.
وخلال هذه الندوة, أبرز المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة, عبد العزيز مجاهد, المسيرة النضالية الحافلة للرئيس هواري بومدين، والتي تستدعي --مثلما قال-- "التعمق في دراسته وتحليله".
وأضاف أن "شخصية الرئيس الراحل وحضوره المميز في المحافل الدولية مكنته من فرض احترام مبادئه على المستوى الوطني وكذا الدولي, خاصة في ظل ثبات مواقفه إزاء الشعوب المضطهدة ونضالها من أجل التحرر".
من جانبه, تطرق العقيد مصطفى مراح من مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، خلال مداخلة له, إلى خصال الرئيس الراحل الذي وصفه ب "الخادم الوفي للجزائر", مستعرضا أبرز مراحل تنشئته ومسيرته كمنضال وقائد في جيش التحرير الوطني ومميزات شخصيته التي مكنته من تقلد عدة مناصب، منها قيادته لهيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني التي شكلت لاحقا نواة الجيش الوطني الشعبي غداة استرجاع السيادة الوطنية.
كما استعراض نفس المتدخل اهتمام الرجل بالتكوين العسكري ودوره في إنشاء مدارس عسكرية، على غرار مدارس أشبال الثورة (حاليا أشبال الأمة).
وأبرز العقيد مراح أن إحياء ذكرى وفاة الرئيس بومدين تعد "سانحة لربط التاريخ الحافل لهذه الشخصية الفذة مع واقع الجزائر الجديدة التي تنتهج نفس النهج الذي تبناه الرئيس الرمز بومدين وذلك بهدف بناء جزائر جديدة، قوية وسيدة في كل المجالات".
واستشهد في هذ المقام بـ"العملية التاريخية التي قامها بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في استرجاع جماجم شهداء المقاومة الوطنية في يوليو 2020 وذلك على غرار ما قام به الرئيس الراحل هواري بومدين الذي أعاد إلى الوطن رفات مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر عام 1966".
وتميزت هذه الندوة بتقديم محاضرات تمحورت حول الاستراتيجية الجزائرية للتنمية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين ومقاربته في العلاقات الدولية والمطالبة بنظام دولي جديد وكذا دوره في ترقية مختلف القطاعات، على غرار التعليم والثقافة.